spot_img

ذات صلة

جمع

إختراق خطير…حارس في السفارة الأمريكية في #أوسلو موقوف بتهمة التجسس

اعتقلت الشرطة النرويجية شابًا نرويجيًا يعمل كحارس أمني في...

رئيس الوزراء الماليزي: ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة

أعلن رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، أن بلاده تعمل...

المزيد من المشاكل في القصر #النرويجي

الملك هارالد الخامس أدلى أخيرًا بتصريح علني حول السنة...

النرويج تعتزم تخصيص 118 مليون دولار لأوكرانيا لشراء قطع غيار لطائرات “إف-16”

أعلنت وزارة الدفاع النرويجية في بيان يوم الخميس أنها...

لماذا لا يقال في الدول الاسكندنافية “شكلك مش عارف مع مين قاعد بتحكي”؟؟

Ahmad Alkhudary، الصحفي أحمد أبو حمد، Aktarr،بتصرف

إذا كنت تعيش خارج حدود دول الشمال الأوروبي وطلبت منك تعداد خمس شخصيات اسكندنافية مشهورة تاريخياً، فعلى الأغلب لن تستطيع تذكّر سوى زلاتان إبراهيموفيتش.

على الرغم من الاثر الكبير الذي تضعه هذه الدول على مختلف المجالات عالمياً من العلوم إلى السياسة والاقتصاد مروراً بالفن والأدب والرياضة إلا أننا غالباً لا نسمع عن الشخصيات التي وراء هذه الإنجازات، ولا حتى محلّياً أحياناً.

لنأخذ أمثلة سريعة على الأثر العالمي العميق لهذه الدول، العالم السويدي ألفرد نوبل الذي تسمّى جائزة نوبل على اسمه، والعالم الدنماركي نيلز بور صاحب تفسير كوبنهاجن في ميكانيكا الكم، وفي مجال السياسة السويدي داغ هامرشولد ثاني أمين عام للأمم المتحدة وصاحب فكرة قوات حفظ السلام.في مجال الأدب المؤلف الدنماركي هانس كريستيان أندرسن كتب قصصاً باتت اليوم أدب عالمي مثل عقلة الإصبع وبائعة الكبريت، والكاتب المسرحي النرويجي الذي يعد ثاني أهم مسرحي بعد شكسبير هنريك إبسن المعروف بـ”أبو المسرح الحديث”، وغيرها من الأسماء المهمة.

هذه الدول تتمتع بمفهوم مجتمعي يتسبب بعدم معرفتنا بالكثير من الشخصيات الاسكندنافية الرائدة في مجالها، وهو ما يعرف بـ”قانون يانتيه Jantelagen “.القانون المجتمعي يقول ببساطة “أنت لست أفضل من أي شخص آخر”، وهذا يجعل الاسكندنافيين اقل رغبة بالتباهي أو التفاخر والحديث عن منجزاتهم، لدرجة تكاد تكون صادمة أحياناً.

تعرّفت على صحفية سويدية وتحدثنا أكثر من مرة عن الخبرات والمعارف لدى الصحفي، ولم تعطيني يوماً شعور أنها شخص يمتلك الكثير من المعارف، وذات مرة وقعت سيرتها الذاتية بين يدي لأكتشف أنها تتحدث 6 لغات غير لغتها الأم، من ضمنها العربية وبطلاقة، لكنها لم تتباهى بذلك يوماً.بسبب قانون يانتيه فإن الاسكندنافيين لا يبالغون بأي شيء، سواء الحديث عن الثروة أو إظهارها، أو التباهي بالنجاحات المهنية، ولا حتى بالملابس، وينعكس ذلك على طريقة التصميم للمباني أو الترتيب الداخلي، الق نظرة على بساطة تصميم منتجات شركة أيكيا للأثاث مثلاً، أو الملابس في متجر H&M.تسمية قانون يانتيه تعود للكاتب الدنماركي أكسيل ساندموس الذي وضع في إحدى رواياته 11 قاعدة يطبقها سكّان قرية يانتيه التي في روايته، وهي تنص على الآتي:

لا تعتقد أنك مميز.

لا تعتقد أنك جيد أكثر منا.

لا تعتقد أنك أذكى مما نحن عليه.

لا تتخيل نفسك أفضل مما نحن عليه الآن.

لا تعتقد أنك تعرف أكثر مما نعرفه.

لا تعتقد أنك أكثر أهمية مما نحن عليه.

لا تعتقد أنك جيد في أي شيء.

لا يمكنك أن تستغفلنا.

لا تعتقد أن أي شخص يهتم بك.

لا تعتقد أنه يمكنك تعليمنا أي شيء.

هل تعتقد أننا لا نعرف بعض الأشياء عنك؟ (وهذا يأتي بصيغة التهديد).

الآن، هل عرفتهم لماذا تعرفون زلاتان ابراهيموفيتش دوناً عن غيره من الدول الاسكندنافية؟ ببساطة هو لا يلتزم بأي من قواعد قانون يانتيه.

المادة السابقة
المقالة القادمة
spot_imgspot_img