سمح الاتحاد الأوروبي يوم الخميس للولايات المتحدة وكندا والنرويج بالانضمام إلى مشروع عسكري كبير يهدف إلى تسريع نشر القوات والمعدات العسكرية في أوروبا.
وأعطى وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في بروكسل الضوء الأخضر للدول الثلاث للانضمام إلى مشروع الذي تقوده هولندا والمسمى مشروع التنقل العسكري للاتحاد الأوروبي.
ويهدف المشروع إلى تخفيف الإجراءات البيروقراطية التي تبطئ عملية انتشار القوات بشكل كبير عن طريق البر والبحر والجو.
وقال رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان “خبراتهم ستساهم في المشروع ومعه في تحسين التنقل العسكري داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه”.
وأضاف كبير الدبلوماسيين الأوروبيين “سيجعل دفاع الاتحاد الأوروبي أكثر كفاءة ويساهم في تعزيز أمننا”.
ويتمركز أكثر من 70 ألف جندي أمريكي في أوروبا كطمأنة لإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا بأنه سيتم الدفاع عنهم في حالة تعرضهم لأي اعتداء من روسيا على حد تعبير وكالة أسوشيتد برس.
وتقود كندا بمشاركة النرويج مجموعة قتالية تابعة للناتو متمركزة في المنطقة بالقرب من الحدود الروسية.
وغالبا ما يصعب نشر قوات العسكرية بشكل سلس بسبب البنية التحتية غير الملائمة، مثل الطرق والجسور غير القادرة على التعامل مع المركبات الثقيلة والدبابات، ومهابط الطائرات التي لا تتناسب و طائرات حربية والموانئ الضيقة بحيث لا تسمح لبعض السفن بالرسو.
وتعد هذه المرة الأولى التي يسمح فيها الاتحاد الأوروبي للدول الخارجية بالانضمام إلى نظامه الرسمي للمشاريع العسكرية، وهي علامة على تحسن التعاون بين الاتحاد الأوروبي والناتو.
ووصفت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب كارنباور هذه الخطوة بأنها “قفزة نوعية في تعاوننا الملموس”، وقالت إن “إشراك الدول خطوة هائلة فيما يتعلق بالقدرة العملية للقوات الأوروبية. ونعتبرها خطوة كبيرة أخرى فيما يتعلق بالاتصال عبر الأطلسي وفي تعاون الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو”.