في فصل الشتاء يهطل الثلج في الكثير من البلدان ويعمد الكبار والصغار على حد سواء إلى اللعب بالثلج في جو من المرح والسعادة، غير أن بعض الأطفال قد يتناولون الثلج أثناء لعبهم، فما هو تأثير تناول الثلج على الجسم؟
تقول سوزان بيسر، طبيبة الرعاية الأولية في مركز ميرسي الطبي في بالتيمور: “الثلج مجرد ماء متجمد. ومع ذلك، فإنه يمكن أن يختلط بمواد مختلفة مثل الأتربة والأوساخ. مما قد يؤدي إلى انتقال الجراثيم إلى الجسم عند تناول الثلج”
من جهتها قالت ماري سكارزيلو فيربانكس، عالمة الأرصاد الجوية الأمريكية، إن الثلج يحتوي على قطرات قد تكون مليئة بالغبار أو البكتيريا الدقيقة أو أشياء أخرى تطفو في الهواء. كما يتأثر الثلج بما يحدث في الغلاف الجوي، بما في ذلك الشوائب وجزيئات الهباء الجوي والملوثات”
وبحسب ما نقل موقع “إم إس إن” الإلكتروني، فإنه لا توجد إرشادات رسمية من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها حول سلامة الثلج، ومع ذلك يقول الخبراء إن تناول كمية كبيرة من الثلج ليس آمناً وذلك لأن احتمال تواجد الملوثات والجراثيم فيه يكون مرتفعاً.
وإشارات الدكتورة بيسر، إلى أن تناول القليل من الثلج قد لا يكون ضاراً بالجسم، ولكن ينصح بعدم تناول الثلج إن لم يكن ذلك ضرورياً.
وقالت أستاذة طب الطوارئ في جامعة نيوجيرسي، الدكتورة ديان كاليلو، إن تناول كميات قليلة من الثلج لا يضر بالجسم على الأرجح. وحذرت من أن تناول الثلج بكميات كبيرة قد يؤدي إلى اضطراب في المعدة والقيء والإسهال، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالالتهابات في الجهاز الهضمي.