قدرت الأجهزة الأمنية قيمة الشحنة المضبوطة بنحو مليار دولار
أعلنت السلطات الإيطالية أنها ضبطت نحو 15 طناً من مخدر الأمفيتامين (وتحديداً من حبوب الكبتاغون) تصل قيمتها المالية إلى نحو مليار دولار، وأظهرت التحقيقات أن “حزب الله” اللبناني يقف خلفها، وذلك بحسب خبر أوردته وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء يوم الجمعة 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وأفاد المدعي العام في مدينة نابولي الإيطالية، أن تلك المخدرات كانت موضبة في ثلاث حاويات “مشبوهة”، تضمنت أوراقاً تشير إلى أنها معدة للاستخدام الصناعي.
وأكدت الشرطة الإيطالية أن مادة الكبتاغون التي تُباع في منطقة الشرق الأوسط “رائجة في صفوف المقاتلين للحد من الشعور بالخوف والألم”.
أكبر عملية في العالم
كذلك أفادت الوكالة الإيطالية بأن وحدة الجرائم المالية الإيطالية قدمت أخيراً، تفاصيل عن الشحنة في إطار تحقيق بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وأشار إلى أنها أتت من سوريا وضُبطت الصيف الماضي في عملية وصِفت بأنها “أكبر عملية ضبط للأمفيتامينات في العالم”.
وكانت الشرطة المالية الإيطالية (تابعة لوزارة الاقتصاد) صادرت 84 مليون قرص من الكبتاغون في 1 يوليو (تموز) الماضي، في ميناء ساليرنو إلى جانب أكثر من طنين من الحشيش.
وذكر تحقيق الـ “بي بي سي” أن السلطات الإيطالية اعتقدت في البداية، أن تنظيم “داعش” يقف خلف تلك الشحنة، لكن التحقيق كشف أن النظام السوري وحليفه اللبناني “حزب الله” يقفان وراءها.
ويُعد تهريب المخدرات أحد مصادر الدخل الرئيسة للميليشيات اللبنانية المدعومة من إيران، ويُعد “حزب الله” أحد أقوى أذرعها في المنطقة. وتُستَخدم عائدات التهريب في تمويل العمليات في سوريا وأماكن أخرى، حسبما تؤكد العديد من المصادر.
يُذكر أن العقوبات الأميركية على إيران أدت أخيراً إلى عزلة دولية للنظام في طهران، وتقليص إسهاماته في دعم الميليشيات في المنطقة، وتفاقم الحاجة إلى إيجاد مصادر دخل جديدة، بما في ذلك تهريب وتجارة المخدرات.