تسعى النرويج إلى التخلص من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الصناعة الأوروبية أو معالجتها. كما تعتزم ضخ ثاني أكسيد الكربون، القاتل الرئيسي للمناخ، وتخزينه في طبقات صخرية تحت بحر الشمال. فيلم عن مخاطر التخزين الاصطناعي لثاني أكسيد الكربون.
ثاني أكسيد الكربون الضار بالمناخ هو من المخلفات الحتمية لكثير من العمليات في صناعة الأسمنت والكيماويات والمعادن. يُفترض أن يكون ممكناً امتصاص وجمع هذه المادة الضارة ونقلها إلى النرويج بواسطة سفن. إنه عرض مُغر، لأن من شأن ذلك أن يكون أقل تكلفة من إجراءات تجنب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. يُفترض أن تُضخّ انبعاثات الغاز السامة من محطة شمال مدينة بيرغن، عبر قاع بحر الشمال، ثم تُخزَّن على عمق 2500 متر تحت الأرض. النرويج تُجري تجارب في “مشروع الشفق القطبي” على جميع الخطوات المطلوبة لما يسمى بتكنولوجيا احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه.
في ألمانيا، اصطدمت تجارب تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض، حتى الآن، بمقاومة كبيرة. وهذا، علماً أن خبراء المجلس الدولي للمناخ ينطلقون، في جميع سيناريوهاتهم تقريباً، من أنه سيكون من الضروري امتصاص مليارات الأطنان من غازات الاحتباس الحراري من الغلاف الجوي وتخزينها، وإلا فلن يكون في الإمكان الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار درجتين، كحد أقصى.
لكن هناك طريقة أخرى للحد من الغازات الدفيئة بطريقة طبيعية، وذلك من خلال إعادة ترطيب المستنقعات أو أراضي الرخاخ. فالأرض الرخاخ الجافة هي المسؤولة عن حوالي خمسة في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في ألمانيا. هل المستنقعات قاتلة للمناخ أو حامية له؟ هذا ما يحدده مستوى منسوب المياه: على المدى الطويل، تستطيع أراضي الرخاخ امتصاص كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. الفيلم الوثائقي يتناول إيجابيات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المخزنة وسلبياتها، ويحاول توضيح سبب عدم تقدم إعادة ترطيب المستنقعات منذ سنوات طويلة.