أعربت وزيرة الخارجية النرويجية إينه إريكسن سوريدي اليوم الجمعة، عن استياء أوسلو من إعلان الولايات المتحدة عزمها على الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة.
وجاء في بيان صدر عن الوزيرة، أن المعاهدة لم تفقد أهميتها “في الوقت الراهن الذي يتصاعد فيه التوتر (في العالم) وتقع عملية الحد من الأسلحة عامة تحت الضغط”.
وأشارت سوريدي إلى أن المعاهدة المذكورة تعد جزءا من هيكلية الأمن الدولية، وفيها منفعة للنرويج ولحلف الناتو على حد سواء.
وأضافت أن “النرويج تشاطر الولايات المتحدة القلق إزاء عدم التزام روسيا بالمعاهدة بشكل كاف وأنها ستواصل طرح هذه المسألة أمام روسيا الاتحادية، لكن من وجهة نظرنا فإن المشاكل المتعلقة بتنفيذ هذه الاتفاقية يمكن بل ينبغي حلها ضمن إطارها”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس، نية الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة، وهي اتفاقية تسمح لكل دولة موقعة بتنفيذ تحليقات فوق أي بقعة من أراضي الدول الأعضاء بهدف مراقبة أنشطتها العسكرية.
وبررت واشنطن خطوتها هذه بانتهاك روسيا المعاهدة المذكورة، فيما ترفض موسكو هذه المزاعم وتوجه، بدورها اتهامات إلى الجانب الأمريكي بخرق المعاهدة.
ولفت نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إلى لجوء الولايات المتحدة إلى نفس السيناريو الذي استخدمته لتبرير انسحابها من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، مشيرا إلى أن تدمير هذه الاتفاقية المحورية بالنسبة للاستقرار الاستراتيجي في العالم، جاء خطوة جديدة في نسف هيكلية الأمن العالمي من قبل الولايات المتحدة.
المصدر: تاس