ذات صلة

جمع

من عمر 12 سنة: خصوصية صحية تامة لطفلك في النرويج..إلا بهذه الطريقة

🛑 لا يُسمح للوالدين بالوصول الرقمي لسجلات الأطفال بين...

تقرير أمني هولندي: “ سوريا غير مستقرة ومجزأة”

أصدرت هولندا تقييمًا أمنيًا رسميًا لفترة ما بين نوفمبر...

الاتحاد الأوروبي: رسوم محتملة على أمتعة “اليد” وتعويضات أقل لتأخيرات الرحلات

تدرس دول الاتحاد الأوروبي حزمة تعديلات مثيرة للجدل من...

#النرويج تعتمد قانونًا جديدًا للإجهاض: “حرية أكبر للنساء”

دخل اليوم قانون الإجهاض الجديد في النرويج حيّز التنفيذ،...

مغامرة على حافة الخطر: إنقاذ زوجين هنديين خلال تسلق صخرة بريكستولين في النرويج

#ستافنجر – النرويج في لحظة تحوّلت من مغامرة سياحية إلى...

ألمانيا.. جدل بعد فتح أبواب الكنيسة أمام المسلمين للصلاة

في سابقة تعد الأولى من نوعها في ألمانيا قام مسجد دار السلام الشهير بالعاصمة برلين بتنظيم صلاة الجمعة للمسلمين في ساحة الكنيسة الإنجيلية «مارتا كريشه»، وذلك لرغبة القائمين على المسجد في تلبية اشتياق عدد أكبر من المسلمين لصلاة الجمعة في رمضان.

وأكد المسجد عبر صفحته على فيسبوك أن هذا القرار بالتعاون مع الكنيسة جاء لحاجاتنا لمساحة أكبر في ظل الإجراءات المشددة المتبعة للوقاية من فيروس كورونا داخل المسجد، حيث إن قاعة مسجد دار السلام لا تتسع تحت هذه الإجراءات إلا لـ50 فرداً فقط.

وأشارت إدارة المسجد إلى أنهم استقبلوا طلبات كثيرة لرغبة المسلمين في تأدية صلاة الجمعة، وكان الحل الذي عرضته الكنيسة أن تساعدنا وتفتح ساحتها لتأدية صلاة الجمعة بها، وذلك كبادرة تضامن مع المسلمين.

وقال الموقع: إننا بهذه الطريقة نحقق رغبة مصلين أكثر ونقدم لهم بعض العزاء والسلوى في رمضان بتأدية صلاة الجمعة لأكبر عدد ممكن تحت ضغط الإجراءات المتبعة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وإن الصلاة في الكنيسة ستستمر كل يوم جمعة حتى نهاية شهر رمضان المبارك.

الأمر الذي أثار الجدل بين المسلمين وظهر في التعليقات على الموقع لدرجة أن إدارة المسجد اضطرت لطلب الالتزام بقواعد الأدب في التعليقات وعدم تبادل أي ألفاظ خارجة أو استهزاء ضمني أو مباشر من أي تعليقات أخرى، واتباع سياسة النقاش المفيد والمثمر.

إلا أن السابقة الأولى من نوعها توقف عندها الكثيرون فهناك من يرى أنها محرمة شرعاً ولا تجوز واستشهدوا بواقعة سيدنا عمر بن الخطاب في زيارته لكنيسة القيامة في بيت المقدس، حيث رفض الصلاة هناك.

وعبر آخرون عن أن ألمانيا ستحول الإسلام لشكل جديد بأن نصلي في كنائسهم، وأنه لا بد من عبادة الله كما يريد هو وليس كما تريد أهواء القائمين على مسجد دار السلام الشهير في حي نويكلن وسط العاصمة برلين.

ويرى البعض أيضاً أنه كان من الأحرى تأجير صالة رياضية أو قاعة مناسبات بدلاً من اللجوء للكنيسة وإثارة كل هذا اللغط.

إلا أن لجنة الفتوى بالمسجد أكدت أنه لا يوجد في كتب السنة والآثار أسانيد لحادثة صلاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الكنيسة عند فتح بيت المقدس، وكذا لم يرد شيء عن الصحابة في صلاتهم فيها، وأقدم من رأيناه ذكر تفصيل الحادثة هو ابن خلدون وذكر أن تعليل رفض عمر بن الخطاب رضي الله عنه للصلاة فيها خشية أن يتخذها المسلمون من بعده.

وأضافت اللجنة أن الضرورة والحاجة تبيح هذا الموقف في ظل توفير مساحة لأكبر عدد ممكن من المصلين.

ويتفق كثيرون أنه لا عيب في الصلاة في الكنيسة، فكلها أرض الله وأنها بادرة تسامح وتضامن رائعة من الكنيسة تقدمها للمسلمين في وقت أزمة مثل وباء كورونا الحالي.

وفي مبادرة أخرى للتضامن بين الديانتين شهدت ألمانيا واقعة فريدة تاريخية أيضاً حيث اشترك قس وإمام مسجد بالدعوات والصلوات المشتركة على سطح مسجد السليمانية الشهير في مدينة هيشنجن الألمانية، في مبادرة دعا لها مجلس المسجد.

وظهر القس الكاثوليكي ميشائيل كناوس مع إمام المسجد أحمد جزار في صلاة ودعوات مشتركة من أجل عبور الأزمة بسلام.

وقال القس في تصريحات لصحيفة «زاك» الألمانية إن كورونا علمنا أن البشر سواسية ويجب أن يعم السلام و التضامن بين الجميع. وأشار إلى أن هذه الرسالة جاءت في ذكرى احتفال ألمانيا بمرور 57 عاماً على تخلصها من الحكم النازي العنصري، وبأنه من العار أن يهاجم بعض المتطرفين الإسلام.

spot_img