كشفت الشرطة الكندية أن منفذ المجزرة التي أسفرت الأحد عن مقتل 22 شخصا، وانتهت بمقتله، كان قد ارتكب فعلته إثر شجار مع صديقته، وأحيا الكنديون اليوم ذكرى الضحايا، وما تزال الدوافع قيد التحقيق.
وخلال مؤتمر صحفي، قال دارن كامبل المسؤول في شرطة الخيالة الملكية إن المشتبه به غابريال وورتمان (51 عاما) ضرب صديقته إثر شجار، فهربت واختبأت في غابة قريبة بمنطقة نوفا سكوتيا، وأبلغت الشرطة بأنه ارتدى زي شرطي وقاد سيارة شرطة مزيفة.
واعتبر كامبل أن هرب صديقته “قد يكون إلى درجة كبيرة المحفّز الذي أطلق سلسلة الأحداث”.
وأقر المسؤول في الشرطة بوجود فترة زمنية طويلة بعد أول ثلاث عمليات قتل شملت إطلاق النار من سيارة على امرأة كانت تسير على جانب الطريق، وسائقين أوقفهما وقتلهما، وعدة أشخاص أحرق منازلهم.
واعتبر كامبل أن تنكر القاتل في زي وسيارة شرطة “عقّد الأمور بالتأكيد” ومنح المشتبه به “أفضلية” على الشرطة والعامة “وكل شخص قابله خلال هجماته”.
وتبحث الشرطة حاليا في إجراء القاتل تعديلات على سيارته لتتطابق مع سيارات الشرطة، حيث اكتشفت المكان الذي اشترى منه ضوء سيارة الشرطة والملصقات، أما الأسلحة فاشتراها من كندا والولايات المتحدة، كما انتزع سلاحا وذخيرة من شرطية صدم سيارتها وقتلها.
وقبل لحظات من ذلك، أصيب شرطي آخر برصاص القاتل الذي أضرم النار في سيارتي شرطة، وخطف سيارة كانت تمر من المكان ليقودها إلى منزل قريب ويقتل امرأة كان يعرفها ويبدل زي الشرطة بملابس مدنية.
وبعد وقت قصير، قتله عنصر في الشرطة عندما صادفه في محطة بنزين إثر تبادل للنار.
واستمرت مطاردة القاتل 13 ساعة، وأسفرت عن جرح ثلاثة أشخاص، وما يزال التحقيق جاريا للكشف عن دوافع المهاجم.
وأحيا الكنديون في أنحاء البلاد ذكرى الضحايا، واضطروا إلى إقامتها عبر الإنترنت والتلفزيون بسبب تفشي وباء كورونا، حيث قدم موسيقيون وسياسيون تعازيهم وأعربوا عن صدمتهم حيال الحادثة.
وكان رئيس الوزراء جاستن ترودو قد قال في بيان عقب الهجوم “تبلّغتُ بحزن بعمل العنف الجنوني (..) الذي أودى بحياة أشخاص كثيرين، بينهم أحد أفراد شرطة الخيالة الملكية “.
المصدر : وكالات