spot_img

ذات صلة

جمع

رئيس الوزراء الماليزي: ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة

أعلن رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، أن بلاده تعمل...

المزيد من المشاكل في القصر #النرويجي

الملك هارالد الخامس أدلى أخيرًا بتصريح علني حول السنة...

النرويج تعتزم تخصيص 118 مليون دولار لأوكرانيا لشراء قطع غيار لطائرات “إف-16”

أعلنت وزارة الدفاع النرويجية في بيان يوم الخميس أنها...

ارتفاع أسعار الإيجار في جميع أنحاء #النرويج 💸

على الرغم من تراجع التضخم في النرويج، تشهد أسعار...

المافيا محصنة ضد كورونا.. كيف تستغل التنظيمات الإجرامية الجائحة؟

قالت صحيفة إلباييس الإسبانية إن تنظيمات المافيا في جنوب إيطاليا تستغل الأزمة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، لحشد المزيد من الدعم الشعبي عن طريق توزيع الطعام والمساعدات النقدية ولتبيض أموالها الكثيرة بأساليب ستعود عليها بالكثير من الأرباح بعد انحسار الأزمة الصحية.

وأفادت الصحيفة في تقرير خاص أن الشرطة الإيطالية فاجأت أقارب وأفراد المافيا في منطقتي كالابريا (جنوب) وجزيرة صقلية (جنوب) وهم يوزعون أكياس التسوق على الناس، مستغلة بطء وصول المساعدات التي أعلنتها حكومة جوزيبي كونتي.

وتضمن تقرير الصحيفة مداخلة طويلة للكاتب الإيطالي روبيرتو سافيانو، الخبير في شؤون الجريمة المنظمة، قال فيها إن المافيا تزداد قوة في ظل تفشي كورونا، لأنها تستغل حاجة فاعلين اقتصاديين كثيرين إلى الأموال وتقدمها لهم بنسبة فائدة منخفضة وأحيانا من دون فائدة لكن مقابل خدمات أخرى.

ويوضح سافيانو، الذي وجه مؤخرا انتقادات حادة لفساد النظام الصحي في بلاده، أن الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا فتحت الباب أمام المافيا لكي تبيض أموالها باستثمارها في شركات ومؤسسات تعاني من الضائقة المالية.

ويقول نيكولا غراتيري، كبير المدعين في مدينة كاتانزارو (جنوب إيطاليا) والخبير الكبير في شؤون ندرانغيتا (أقوى مافيا في إيطاليا تضم أكثر من 30 ألف منتسب في منطقة كالابريا وحدها ويبلغ رقم معاملاتها حوالي 43 مليار يورو سنويا) إن “هدف نخبة هذه المافيا ليس إثراء أنفسهم، ولكن إدارة السلطة”.

  روبيرتو                            سافيانو: المافيا تستغل أزمة كورونا لتبيض أموالها باستثمارها في شركات ومؤسسات تعاني من الضائقة المالية (غيتي)
روبيرتو                            سافيانو: المافيا تستغل أزمة كورونا لتبيض أموالها باستثمارها في شركات ومؤسسات تعاني من الضائقة المالية (غيتي)

ويخشى غراتيري الأسوأ، موضحا أنه في انتظار وصول المساعدات الحكومية إلى المنطقة فإن السكان يتلقون المساعدات التي تقدمها عناصر المافيا والتي قد تكون أحيانا عبارة عن مبالغ نقدية (300 أو 400 يورو).

ويشير غارتيري إلى أن هذه المبالغ لا تعني الكثير بالنسبة لمافيا ندرانغيتا، التي تعتمد على تجارة المخدرات، لكنها تمثل كل شيء للفقراء، ومن هنا ينشأ نموذج الرجل القوي، الذي سيكون قادرا على الحصول على أصوات الناخبين عندما يكون هناك اقتراع.

من يملأ الفراغ؟
ويحذر رئيس الشرطة الإيطالية فرانكو غابرييللي والنائب العام المناهض للمافيا فيديريكو كافييرو دي راهو من أن حالات الركود، التي تتبخر خلاله الأموال السائلة، تمثل فرصة مثالية بالنسبة لتنظيمات المافيا.

وحسب الصحيفة، فإن نموذج المافيا المهيمن على منطقة كالابريا لا يختلف عن مافيا “كوزا نوسترا” التي تهيمن على صقلية، ومافيا لاكامرا التي تنشط في أحياء مدينة نابولي (جنوب الوسط)، وتقول إنه عندما تتراجع الدولة فإن تنظيم المافيا يملأ ذلك الفراغ.

وتأتي تلك المناطق الثلاثة (كالابريا وصقلية ونابولي) في قائمة الأكثر فقرا ويشكل الاقتصاد غير النظامي حوالي 20% من ثروتها، وفق أرقام معهد الإحصاء الإيطالي.

وتعيش في تلك المناطق آلاف العائلات التي لم تتلق أية مساعدات من الدولة رغم أن الحكومة وعدت بتقديم 400 مليون يورو إلى البلديات لتوزيعها على المحتجين في شكل قسائم شراء، لكنها تأخرت بسبب “بطء النظام والبيروقراطية القاتلة”.

وفي جزيرة صقلية، يقول ليولوكا أورلاندو عمدة مدينة باليرمو، إن المافيا تؤجج الاضطرابات الاجتماعية لتحويل الفقراء الجدد إلى عبيد وتاجري مخدرات، وأكد أن المال العام هو البديل لأموال المافيا في جميع أنحاء إيطاليا.

قالت صحيفة إلباييس الإسبانية إن تنظيمات المافيا في جنوب إيطاليا تستغل الأزمة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، لحشد المزيد من الدعم الشعبي عن طريق توزيع الطعام والمساعدات النقدية ولتبيض أموالها الكثيرة بأساليب ستعود عليها بالكثير من الأرباح بعد انحسار الأزمة الصحية.

وأفادت الصحيفة في تقرير خاص أن الشرطة الإيطالية فاجأت أقارب وأفراد المافيا في منطقتي كالابريا (جنوب) وجزيرة صقلية (جنوب) وهم يوزعون أكياس التسوق على الناس، مستغلة بطء وصول المساعدات التي أعلنتها حكومة جوزيبي كونتي.

وتضمن تقرير الصحيفة مداخلة طويلة للكاتب الإيطالي روبيرتو سافيانو، الخبير في شؤون الجريمة المنظمة، قال فيها إن المافيا تزداد قوة في ظل تفشي كورونا، لأنها تستغل حاجة فاعلين اقتصاديين كثيرين إلى الأموال وتقدمها لهم بنسبة فائدة منخفضة وأحيانا من دون فائدة لكن مقابل خدمات أخرى.

ويوضح سافيانو، الذي وجه مؤخرا انتقادات حادة لفساد النظام الصحي في بلاده، أن الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا فتحت الباب أمام المافيا لكي تبيض أموالها باستثمارها في شركات ومؤسسات تعاني من الضائقة المالية.

ويقول نيكولا غراتيري، كبير المدعين في مدينة كاتانزارو (جنوب إيطاليا) والخبير الكبير في شؤون ندرانغيتا (أقوى مافيا في إيطاليا تضم أكثر من 30 ألف منتسب في منطقة كالابريا وحدها ويبلغ رقم معاملاتها حوالي 43 مليار يورو سنويا) إن “هدف نخبة هذه المافيا ليس إثراء أنفسهم، ولكن إدارة السلطة”.

  روبيرتو                            سافيانو: المافيا تستغل أزمة كورونا لتبيض أموالها باستثمارها في شركات ومؤسسات تعاني من الضائقة المالية (غيتي)
روبيرتو                            سافيانو: المافيا تستغل أزمة كورونا لتبيض أموالها باستثمارها في شركات ومؤسسات تعاني من الضائقة المالية (غيتي)

ويخشى غراتيري الأسوأ، موضحا أنه في انتظار وصول المساعدات الحكومية إلى المنطقة فإن السكان يتلقون المساعدات التي تقدمها عناصر المافيا والتي قد تكون أحيانا عبارة عن مبالغ نقدية (300 أو 400 يورو).

ويشير غارتيري إلى أن هذه المبالغ لا تعني الكثير بالنسبة لمافيا ندرانغيتا، التي تعتمد على تجارة المخدرات، لكنها تمثل كل شيء للفقراء، ومن هنا ينشأ نموذج الرجل القوي، الذي سيكون قادرا على الحصول على أصوات الناخبين عندما يكون هناك اقتراع.

من يملأ الفراغ؟
ويحذر رئيس الشرطة الإيطالية فرانكو غابرييللي والنائب العام المناهض للمافيا فيديريكو كافييرو دي راهو من أن حالات الركود، التي تتبخر خلاله الأموال السائلة، تمثل فرصة مثالية بالنسبة لتنظيمات المافيا.

وحسب الصحيفة، فإن نموذج المافيا المهيمن على منطقة كالابريا لا يختلف عن مافيا “كوزا نوسترا” التي تهيمن على صقلية، ومافيا لاكامرا التي تنشط في أحياء مدينة نابولي (جنوب الوسط)، وتقول إنه عندما تتراجع الدولة فإن تنظيم المافيا يملأ ذلك الفراغ.

وتأتي تلك المناطق الثلاثة (كالابريا وصقلية ونابولي) في قائمة الأكثر فقرا ويشكل الاقتصاد غير النظامي حوالي 20% من ثروتها، وفق أرقام معهد الإحصاء الإيطالي.

وتعيش في تلك المناطق آلاف العائلات التي لم تتلق أية مساعدات من الدولة رغم أن الحكومة وعدت بتقديم 400 مليون يورو إلى البلديات لتوزيعها على المحتجين في شكل قسائم شراء، لكنها تأخرت بسبب “بطء النظام والبيروقراطية القاتلة”.

وفي جزيرة صقلية، يقول ليولوكا أورلاندو عمدة مدينة باليرمو، إن المافيا تؤجج الاضطرابات الاجتماعية لتحويل الفقراء الجدد إلى عبيد وتاجري مخدرات، وأكد أن المال العام هو البديل لأموال المافيا في جميع أنحاء إيطاليا.

spot_imgspot_img