أظهرت دراسة حديثة أن غالبية اللاجئين من سوريا يتمتعون بصحة جيدة – ولكن واحد من كل ثلاثة يعانون من ألم مزمن أو أعراض القلق والاكتئاب.
في الدراسة، سُئل أكثر من 800 لاجئ سوري في النرويج عن الأمراض المزمنة والألم والصحة العقلية واستخدام الأدوية وتجارب الهجرة، حسب جامعة بيرغن، التي تفيد الدراسة.
وقد أجريت الدراسة من قبل CHART -تغيير الاحتياجات الصحية والرعاية الصحية على طول مسارات اللاجئين السوريين إلى النرويج. وكان الغرض من ذلك تسليط الضوء على حجم المشاكل الصحية وإمكانية الحصول على الرعاية الصحية بين اللاجئين السوريين.
ومن بين الذين شملهم الاستطلاع، أفاد 12 في المائة بأنهم يعانون من أمراض مزمنة، مثل مرض السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الرئة المزمنة أو السرطان. وكانت الأمراض الأكثر شيوعا المبلغ عنها الصداع والألم في الجهاز العضلي الهيكلي. وأبلغ واحد من كل ثلاثة لاجئين عن ألم مزمن دام أكثر من ستة أشهر. وكان أكثر من ثلث الدراسة الاستقصائية يعاني من مشاكل القلق/الاكتئاب، في حين أن سبعة في المائة يعانون من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
ومن بين الذين أبلغوا عن أمراض مزمنة، كانت هناك نسبة كبيرة لا تستخدم الأدوية ذات الصلة. وفي أولئك الذين أبلغوا عن ألم مزمن وعن سوء صحة عقلية، عانى معظمهم من أحداث مؤلمة أثناء اللجوء. كما أظهر اللجوء دون أفراد آخرين من الأسرة سياق سوء الصحة العقلية.
وفي الدراسة، يؤكد الباحثون في جملة أمور، على أن توفير الخدمات الصحية للاجئين يجب أن يجسد المشاكل الصحية الشائعة لدى اللاجئين وأن يعترف بعوامل الخطر المتصلة بالهجرة.
وجاء في التقرير: “نأمل أن نساهم في تحسين قاعدة البيانات المعرفة لتطوير خدمات صحية ورعاية جيدة ومتساوية – والتي تعود بالنفع أيضاً على اللاجئين الوافدين حديثاً”الى النرويج
