هبت نسائم موسيقية من المغرب على العاصمة النرويجية خلال حفل أحيته المغنية “أوم”، اندمجت خلاله الأحاسيس بقوة الأداء؛ لتأخذ الجمهور في سفر عاطفي عابر للحدود.
خلال أمسية موسيقية امتدت لمدة ساعة ونصف، حملت أم رسالة امرأة قوية مثل العديد من النساء المغربيات الأخريات، وفق ما قالته في تصريح صحافي أنا سيينكيفيتش، مديرة الإنتاج في المؤسسة التي نظمت الحفل.
وأضافت: “من خلال دعوة أوم نريد أن نظهر للجمهور النرويجي تنوع الثقافة المغربية، ومدى حداثتها، وكذلك التغيير الكبير الذي يمكن أن تحدثه الموسيقى داخل المجتمع”.
وإذا كان صحيحا أن هذه الفنانة المغربية الصحراوية قد سبق أن قدمت عرضا في أوسلو، قبل أربع سنوات، فإن عودتها إلى هذه الأصقاع لتقديم ألبومها الجديد “دابا” كان بلا شك نجاحا سيطبع لفترة طويلة العديد من معجبيها، التواقين للأصوات والدفء والأضواء.
موسيقى هذه الفنانة تمنح طاقة إيجابية حقيقية وموجات من التفاؤل والإنسانية؛ إنه عالم يلتقي فيه العود مع البوق والباس مع الساكسفون، مع إضافات من “القراقب” ورقصات تضفي على الفضاء ما يشبه السحر بأداء حميمي مصقول.
كانت المغنية، التي تعتبرها آنا سينكيويتشز “نموذجا للنساء الأخريات”، قد شقت طريقها في البدء في الهندسة المعمارية قبل اختيار التوجه نحو الموسيقى، حيث فرضت نفسها بحضور مميز أنيق، وروحانية في ألحانها تمزج الإيقاعات الكونية وجماليات الموسيقى المعاصرة.
بعد “روح المغرب” في 2013 و “زارابي” في 2015، مع هذا الألبوم الثالث في الدار البيضاء، الذي صمم في باريس وتم تسجيله في برلين، تقوم الفنانة المغربية ببسط إنسانيتها برشاقة، وإحساس رفيع واهتمام مستمر تكتنفه طبيعة خاصة.
.hespress