هل #النرويج أفضل بلد في العالم لتنشئة اﻷطفال ؟!

إذا كنت تفكر في الاستقرار وتكوين أسرة أو كنت تمتلك بالفعل أطفالا صغار، ربما يكون من المفيد توجيه انتباهك إلى النرويج، التي توفر أفضل بيئة لتربية وتنشئة الجيل القادم.

وجد تقرير حديث صادر عن مجلة “ذا لانسيت” البريطانية أن الدولة الإسكندنافية تحتل مكانة متقدمة على كوريا الجنوبية التي احتلت المركز الثاني، وهولندا صاحبة المركز الثالث وفرنسا صاحبة المركز الرابع وأيرلندا في المركز الخامس، فيما يخص مجموعة التدابير المتعلقة برفاهية الأطفال، والتي تشمل مجالات عديدة مثل الصحة والتعليم والتغذية.

وأدرجت المجلة الطبية 180 دولة في “مؤشر ازدهار الأطفال”، بما في ذلك الولايات المتحدة التي احتلت المرتبة الـ 39، بتقدم على الصين التي جاءت في المركز 43، وكوبا في المركز 46.

ووجد أن الدول الرائدة، التي تأتي أيضا ضمن بعضا من أغنى دول العالم، تمتلك أنظمة متفوقة لتنشئة الأطفال، على سبيل المثال في المدارس والمستشفيات والسياسات البيئية، على عكس الدول التي جاءت في مكانة متأخرة، والتي تشمل الصومال في المركز 178 وتشاد في المركز 179 وجمهورية أفريقيا الوسطى في المركز 180.

ومع ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية، التي جاءت ضمن 40 منظمة لرعاية الطفل والرعاية الصحية مشاركة في هذا التقرير، إنه لا يوجد بلد يقدم ما يكفي بالفعل لدعم الجيل القادم.

وقال تيدروس أدهانوم غبريسيس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن هذا التقرير يظهر أن صانعي القرار في العالم يخفقون في كثير من الأحيان في التعامل مع أطفال وشباب اليوم ويخفقون في الحفاظ على صحتهم وحماية حقوقهم ويخفقون أيضا في حماية كوكبهم.

وأشار إلى ضرورة وجود صيحة تنبيه للدول من أجل الاستثمار في صحة اﻷطفال ونموهم وضمان سماع أصواتهم وحماية حقوقهم وبناء مستقبل مناسب لهم.

وصنف التقرير الدول أيضا على أساس مستوى ارتفاع انبعاثاتها الكربونية، وعلى وجه التحديد مستوياتها المتوقعة بحلول عام 2030، ليجد أن العديد من الدول الرائدة في مؤشر ازدهار الأطفال قد تأخرت كثيرا في تنفيذ تدابير الاستدامة، حيث جاءت النرويج في المركز 156 والولايات المتحدة في المركز 173 في هذا الشأن.
وأضافت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، إنه أصبح من الضرورة بالنسبة للأطفال حول العالم مواجهة التهديدات التي لم يكن من الممكن تخيلها قبل بضعة أجيال، بداية من أزمة المناخ وحتى البدانة المفرطة والتسويق التجاري الضار.

منى عوض- بورصة