في وقت تزحف به السيارات الكهربائية رويدا رويدا نحو سوق السيارات العالمية، يلوح في الآفق احتمالية اختفاء تام لمحطات الوقود عبر السنين مع تحول المستهلكين نحو استخدام السيارات الكهربائية في وقت تشير فيه بعض الدراسات إلى إمكانية اختفاء نحو 25% من المحطات التقليدية للوقود بوجه تام بحلول 2035، بحسب ما ذكرته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وفي مدينة بيرغن، ثاني أكبر مدن النرويج، فإن السكان المحليين يتزايد اعتمادهم على السيارات الكهربائية مع سيارة واحدة من بين كل خمس سيارات بالمدينة تعمل بالكهرباء من طرازات تسلا ونيسان على وجه التحديد.
وقالت رئيسة رابطة السيارات الكهربائية بالنرويج كريستينا بو للصحيفة، إن العام الماضي شهد طلبا مطردا على السيارات الكهربائية بالبلاد بفعل حزمة من الحوافز قدمتها الحكومة النرويجية التي تسعى للانتهاء من مبيعات السيارات التي تعمل بالوقود بحلول 2025 وهو ما دفعها لرفع الضرائب الكبيرة التي كانت تفرضها على هذا النوع من السيارات.
وتشير تقديرات بلومبرغ إلى أن 57% من مبيعات السيارات بحلول 2040 ستكون من فئة السيارات الكهربائية، وهي النسبة التي خطتها النرويج بالفعل في الوقت الحالي.
متى تختفي محطات الوقود التقليدية؟
من أجل الإجابة عن هذا التساؤل، سخرت شركة “Couche-Tard” الكندية، التي تمتلك أكبر شركة للتزويد بالوقود في النرويج، أبحاث مختبرها لإجراء أبحاث حول هذا الأمر.
وبينما تجري الأبحاث على قدم وساق، أقدمت الشركة على خطوة ربما تعطي مؤشرا على الإجابة، إذ لجأت الشركة لتوفير محطات شحن كهربائية بجانب مضخات الوقود التقليدية في محطاتها المنتشرة في ربوع النرويج.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن شركة الوقود الكندية وفرت خدمة الشحن بالمنازل للسيارات التي تعمل بالكهرباء في بعض مدن النرويج.
وتشير دراسة أعدتها “بوسطن جروب للاستشارات” إلى أن نحو 25% من المحطات التقليدية للوقود قد تختفي بعد نحو 15 عاما من الآن مع تزايد الاعتماد على السيارات الكهربائية.
وفي السيناريو الأسوأ للدراسة، فإن نحو 80% من تلك المحطات تواجه شبح الإغلاق إن لم تعمد إلى تطوير نماذج أعمالها.
العربية