ارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا الجديد إلى 1017 شخصا، حسب ما أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين اليوم الثلاثاء، وقد تخطى عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس 42 ألفا. في وقت أعلن عن إقالة اثنين من كبار المسؤولين في هوبي الإقليم الذي ظهر فيها فيروس كورونا بعد انتقادات شعبية للسلطات تتعلق بإدارة الأزمة.
وقالت السلطات الصحية في هوبي مركز تفشي الوباء إن الفيروس حصد خلال 24 ساعة الماضية أرواح 103 أشخاص، وأصاب 2097 شخصا إضافيا.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في وقت سابق أن عدد الإصابات الجديدة التي تسجل يوميا بالصين أصبح في حالة استقرار، مشيرة إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة أن الوباء تجاوز مرحلة الذروة.
ولا تزال السلطات تكافح للسيطرة على الوباء، واتخذت لذلك إجراءات مشددة شملت إغلاق مدن بأكملها ومنع سكانها من مغادرة منازلهم إلا للضرورة.
ونبه المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى وجود حالات مثيرة للقلق لتفشي فيروس كورونا الجديد خارج الصين بواسطة أشخاص لم يسبق لهم أن سافروا إليها، وقال في تغريدة على تويتر إن اكتشاف عدد صغير من الحالات قد يشير إلى انتقال للعدوى على نطاق أوسع في بلدان أخرى، وأن ما نراه ليس سوى رأس جبل الجليد، بحسب تعبيره.
إقالة مسؤولين
في غضون ذلك، أعلن التلفزيون الصيني الثلاثاء إقالة اثنين من كبار المسؤولين في هوبي (الإقليم الواقع وسط الصين الذي ظهر فيها فيروس كورونا) في حين يوجه الرأي العام انتقادات للسلطات تتعلق بإدارة الأزمة.
ويتهم عدد كبير من الصينيين -الذين يشعرون بالغضب منذ أسابيع- السلطات بالتأخر في التحرك لمواجهة الإصابات الأولى التي سجلت في ووهان كبرى مدن الإقليم.
وتصاعد هذا الغضب الجمعة بعد وفاة لي ون ليانغ (34 عاما) أحد أوائل الأطباء الذين تحدثوا عن ظهور المرض. وأنبته الشرطة واتهمته بنشر “شائعات”. وقد أصيب بهذا الفيروس الذي أودى بحياته.
وأوضح التلفزيون الحكومي “سي سي تي في” أن تشانغ جين المسؤول في لجنة الصحة بالمقاطعة والمديرة ليو ينغزي أقيلا من منصبيهما بقرار من اللجنة الدائمة للحزب الشيوعي لهوباي.
ويبدو أن هذا القرار يهدف إلى تهدئة الرأي العام الغاضب منذ وفاة طبيب العيون الذي تحول إلى بطل وطني في مواجهة مسؤولين متهمين بالسعي إلى التعتيم على انتشار المرض.
وعين وانغ هيشانغ، وهو نائب وزير سابق للصحة، في مكان المسؤولين اللذين تمت إقالتهما.
ومن المقرر أن تنظم منظمة الصحة العالمية مؤتمرا عن فيروس كورونا، يستمر يومين، اعتبارا من اليوم الثلاثاء، يشارك فيه خبراء في الفيروس.
وتأمل المنظمة من وراء هذا المؤتمر -الذي يجمع الكثير من العلماء المعنيين بالفيروس- أن يكون هناك تبادل سريع للمعلومات، قائم على الحقائق العلمية والمعلومات المتوفرة بالفعل عن هذا الشكل الجديد من فيروس كورونا الذي يصيب الرئتين.
وبادر المدير العام للمنظمة بالتأكيد على أن المؤتمر سيركز على الجانب العلمي للفيروس، رافضا بذلك تسييس المؤتمر، وقال غيبريسوس الاثنين في جنيف “فلنركز على هذا العدو العام للبشرية”.
الجزيرة