ينما كانت سرعة الرياح الشمسية منخفضة، بما يعني أن من المستبعد ظهور أضواء الشفق القطبي، سُجل في الرابع من يناير ظهور مفاجئ لها في جزيرة “رينجفاسويا” بالنرويج.
وتقول الجمعية الفلكية بجدة، في بيان على صفحتها بموقع “فيسبوك”، إن السبب يرجع إلى حدوث تصدع صغير نسبيا في المجال المغناطيسي للأرض، وظل مفتوحا لعدة ساعات لتتغلغل الرياح الشمسية البطيئة خلال الفجوة؛ ما وفر في نهاية المطاف الوقود اللازم لفورة جميلة من الشفق، وقد شوهدت عروض مماثلة في فنلندا وأيسلندا.
وتوضح الجمعية أن الأرض محاطة بحقل قوة مغناطيسية عبارة عن فقاعة في الفضاء تسمى “الغلاف المغناطيسي” بعرض عشرات آلاف الأميال، وهذا الغلاف المغناطيسي يعمل كدرع تحمينا من العواصف الشمسية، والصدوع التي تحدث به تبقى مفتوحة لساعات وهذا يسمح للريح الشمسية بالتدفق وإحداث طقس فضائي عاصف.
وتضيف: “لحسن الحظ أن هذه الصدوع لا تكشف سطح الأرض للريح الشمسية؛ لأن الغلاف الجوي يحمينا حتى عندما لا يقوم بذلك مجالنا المغناطيسي”.
يُذكر أن تأثير العواصف الشمسية يكون بشكل رئيسي في أعلى الغلاف الجوي وفي منطقة الفضاء حول الأرض حيث تدور الأقمار الصناعية.