كيجالي (رويترز) – قال وزير الخارجية الرواندي يوم الأربعاء إن النرويج وافقت على قبول نحو 500 شخص تم إجلاؤهم من مراكز احتجاز في ليبيا إلى رواندا، في إشارة إلى أن بعض الدول الأوروبية ترغب في قبول مهاجرين على الرغم من تزايد المشاعر الشعبوية.
ووقعت رواندا اتفاقا مع الأمم المتحدة في سبتمبر أيلول يهدف إلى إعادة توطين أشخاص محتجزين في ليبيا، خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا، بها.
ونزح أكثر من مليوني رواندي إبان الإبادة الجماعية التي شهدتها بلادهم عام 1994.
ومُنح المهاجرون الذين تم إجلاؤهم إلى رواندا وضع طالبي اللجوء هناك بينما تبحث المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حالاتهم.
وقال وزير الخارجية فينسنت بيروتا في مؤتمر صحفي بالعاصمة كيجالي ”النرويج وافقت على استقبال ما يقرب من 500 شخص والسويد استقبلت سبعة أشخاص الشهر الماضي. وما زال آخرون ينتظرون“.
وأحالت وزارة الخارجية النرويجية طلبات الاستفسارات لوزارة العدل التي لم يتسن لها التعليق على ذلك.
وتسعى الدول الأوروبية لإغلاق طريق عبر البحر المتوسط شهد غرق الآلاف في البحر خلال محاولاتهم الوصول إلى أوروبا في السنوات الأخيرة.
وقدرت الأمم المتحدة العام الماضي، وقبل توقيع الاتفاق مع رواندا، أن زهاء 4700 شخص يسعون للجوء ما زالوا محتجزين في مراكز احتجاز بليبيا بعضها يديره مسلحون ويتعرضون لوطأة الحرب الأهلية.
واستغل مهربو البشر حالة الاضطراب في ليبيا منذ عام 2011 لتهريب مئات آلاف المهاجرين في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط وإن كان عدد محاولات العبور قد تراجع بشكل حاد منذ عام 2017 وسط حملة يدعمها الاتحاد الأوروبي لمنع مثل تلك الحالات.
إعداد محمد محمدين للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن