أفادت وسائل إعلام عراقية، الثلاثاء، بمقتل عشرات المحتجين وإصابة المئات عقب استخدام الشرطة للذخيرة الحية في فض اعتصام كربلاء، وهو ما ينفيه الجيش العراقي.
وأنكر الجيش سقوط قتلى بين المعتصمين، قائلا إن 37 عنصرا أمنيا أصيبوا بجروح مختلفة خلال التعامل مع المتظاهرين.
فيما أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية سقوط 18 قتيلا و800 جريح، إثر محاولة قوات الأمن فض اعتصام في مدينة كربلاء باستخدام «العنف المفرط».
وأضاف عضو المفوضية «علي البياتي» أن محافظة كربلاء عاشت ليلة قاسية، مشيرا إلى أن «الكثير من العائلات لم تتمكن الليلة الماضية من الوصول إلى المشفى بسبب خطورة الوضع على الرغم من حصول حالات اختناق بينهم بسبب الاستخدام المفرط للغاز من قبل الجهات الأمنية».
وموجة الاحتجاجات الجديدة التي بدأت الجمعة هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجًا وثمانية من أفراد الأمن.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة «عادل عبد المهدي» عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.
ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبد المهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.
عربي بوست