قالت صحيفة Daily Mail البريطانية إن المسلح المتهم بقتل أخته البالغة من العمر 17 عاماً قبل أن يفتح النار داخل أحد المراكز الإسلامية في أوسلو، رفع يده مؤدياً التحية النازية أمام المحكمة، الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقد استطاع أحد المصلين أن يقبض على المسلح داخل المسجد
كان مسؤول الشرطة بال فريدريك يورت كرابي قد كشف من قبل عن أنه لا توجد أدلة تدعم الرواية التي تذهب إلى أن الضحية (الأخت غير الشقيقة) قد قُتِلَت بدافعٍ عنصري من المهاجم، لأنها كانت من أصلٍ آسيوي.
كان رفيق من بين ثلاثة أشخاص داخل المركز عندما اقتحمه رجل، وبحوزته «سلاحان يشبهان بنادق من نوع شوت جن» ويرتدي زياً رسمياً ودرعاً واقياً للجسم.
وقالت الشرطة إن المشتبه فيه كان يلوح مشهراً أسلحته خلال تواجده داخل المسجد، لكنها لم تحدد نوع الأسلحة.
وبعد اقتحامه باباً زجاجياً، أطلق المسلح عدداً من الطلقات النارية قبل أن يرصده كلٌّ من رفيق ومحمد إقبال، اللذين ساعدا في إخضاع المشتبه فيه.
مسلح حادثة مسجد النرويج يؤدي تحية نازية في المحكمة
وحسب الصحيفة البريطانية، فقد كان فيليب مانسهاوس، البالغ من العمر 22 عاماً، اقتحم مسجد النور في إحدى ضواحي الأغنياء بالمدينة في 10 أغسطس/آب قبل أن يتغلَّب عليه مصلٍ يبلغ من العمر 65 عاماً.
وقد أُصيبَ شخصٌ واحدٌ في الحادثة قبل أن يتقدَّم محمد رفيق بشجاعةٍ بطولية ويسيطر على مانسهاوس.
بعد القبض على مانسهاوس، عثرت الشرطة على أخته غير الشقيقة، يوهان تشانغجيا إيل هانسن، التي تبنتها صديقة والده، وقد تلقَّت ثلاث طلقات في الرأس في منزله، إضافة إلى العثور على بندقية عيار 22 في سيارته.
وقد أدخل المسلح إصبعه في عيني المصلي الذي ألقى القبض عليه
وقد وصف رفيق، ضابط سلاح الجو الباكستاني المتقاعد اشتباكه مع المسلح، قائلاً: «أدخل إصبعه في عيني إلى تلك الدرجة، كاد أن يدخل الإصبع كله».
وكان رفيق هو الشخص الوحيد الذي أصيب في المسجد، رغم إطلاق المشتبه فيه طلقات نارية عديدة، بحسب الشرطة.
وصفت رئيسة وزراء النرويج، إرنا سولبرغ، محاولة الاعتداء بأنها «هجومٌ يستهدف المسلمين النرويجيين بشكلٍ مباشر».
واعترف مانسهاوس، المُحتَجَز في انتظار توجيه اتهامات رسمية له، بالوقائع، لكنه رفض شبهات «القيام بعمل إرهابي» و»القتل» ضده.
وفي 9 سبتمبر/أيلول الماضي، خلال جلسة استماع جرت في المحكمة لتمديد فترة احتجازه في الحبس، رفع مانسهاوس ذراعه بالتحية النازية ملوحاً بها لوسائل الإعلام الحاضرة.