يعاني شعب “سامي” الذي يمثل السكان الأصليين في شمال النرويج من التغير المناخي مثلهم مثل حيوان الرنة الذي يقومون بتربيته، حيث تعد المنطقة القطبية الشمالية من أكثر مناطق العالم التي تعاني من التغييرات المناخية وخاصة ارتفاع درجة حرارة الأرض التى زادت بأكثر من درجتين مئويتين منذ الثورة الصناعية وهو ما يزيد على ضعف متوسط المعدل العالمي.
ولايقتصر الأمر في المنطقة على تغيرات المناخ، ولكن يواجه السكان الأصليون وحيوان الرنة في المنطقة القطبية الشمالية تحديا آخر يتمثل في التحول للتكنولوجيا الصديقة للبيئة.
وفي الوقت الحالي، يكافح السكان الأصليون خطط عمليات تعدين النحاس التي يزداد الطلب عليه من أجل إنتاج المركبات الكهربائية والتوربينات المستخدمة لتوليد الطاقة من الرياح.
ووافقت الحكومة النرويجية مؤخرا على العمل في منجم جديد بالمنطقة ، فى حين يعارض السكان الأصليون هذا المشروع ويرون أنه حال القيام به فإن البقاء سيكون مستحيلا خاصة بالنسبة لحيوان الرنة لأن الأمر لن يقتصر على المنجم ، ولكن على شق الطرق ومد خطوط طاقة وإقامة محطات طاقة رياح في المنطقة.