“محمد طالب المشهداني” .. طالب عراقي مغترب ، حصد المرتبة الاولى على مستوى النرويج للدراسة الثانوية بوقت دراسي اقل وبمعدل اعلى من المطلوب، مغيّرا بذلك قوانين دراسة اعتاد المجتمع النرويجي عليها، فدخل كلية الطب “فورا”، واستقبلته الحكومة النرويجية ووافقت على اقتراحاته بتغيير قانون الاندماج.
وبين المشهداني أنه تمكن من اجتياز المرحلة الإعدادية بعام ونصف العام ، اي بنصف الوقت المطلوب وهو ثلاث سنوات، مشيرا في ذات الوقت الى انه تمكن أيضا من دراسة سنة جامعية كاملة بفصل واحد.
ويقول الطالب العراقي المغترب، بعد حصولي على تلك النتيجة توجه وزير الاندماج النرويجي بنفسه الى كلية الطب لاستقبالي عند باب الكلية في اول يوم للدوام، كاشفا أن الوزير اجتمع معه وطلب منه اقتراحات لتعديل قانون الاندماج في النرويج ووافق على اقتراحاتي وبينها مايخص تعلم اللغة النرويجية التي تعد من اللغات الصعبة خاصة للطلبة الجدد.
ويقول المشهداني إنه اتقن اللغة النرويجية وتعلمها في فترة قياسية، من ثم انضم للدراسة بعد ذلك ليبدي تفوقا ملحوظا على زملائه.
واشار الى أنه القى خلال العام الماضي 106 محاضرات في كل أنحاء النرويج، تضمنت رؤيته حول الاندماج والشباب العربي الذي وصفه بأنه مصدر مهم للمجتمع النرويجي، مشيرا الى اختياره بمنصب سفير الكلمة الطيبة في مجلس الشباب الاوروبي.
وعن هجرته من العراق، يقول المشهداني إنه فر من “التهديدات الطائفية” التي واجهت اسرته حينها، لافتا الى مقتل والدته الدكتورة شيماء قاسم محمد بعد خروجها من عيادتها في منطقة الرحمانية بتاريخ 5 تموز 2006.
وأوضح المشهداني، انه هاجر بعد هذه الحادثة في العام 2006 الى سوريا، ووصل النرويج تشرين الثاني من العام 2011.