تحول أحد المصلين في مسجد بالنرويج إلى بطل بعد تمكنه من التعامل مع مسلح هاجم مركز النور الإسلامي في بلدة بايروم، غرب أوسلو، بنجاح.
وقال شهود عيان إن محمد رفيق قام بالإمساك بالمهاجم الذي أطلق النار، بالتعاون مع مصلٍ آخر، قبل وصول الشرطة، ومنعه من قتل المصلين، ما أدي إلى إصابته بجروح، حسب ما نقلته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وكان السيد رفيق من بين 3 أشخاص في مركز النور الإسلامي، أمس (السبت)، عندما اقتحم رجل مسلح المركز، حيث كان الناس يستعدون للاحتفال بعيد الأضحى، في مشهد أعاد للإذهان الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا في وقت سابق هذا العام مما أدى لوقوع 50 قتيلا.
وأعلنت الشرطة النرويجية (الأحد) أنها تتعامل مع إطلاق للنار وقع أمس (السبت) داخل مسجد قرب أوسلو، وأسفر عن إصابة شخص بجروح طفيفة، بوصفه «محاولة هجوم إرهابي».
وقال المسؤول في شرطة أوسلو، رون شولد، في مؤتمر صحافي، إن «المعطيات التي جمعناها تظهر أن منفذ الهجوم كانت لديه توجهات متطرفة؛ كانت لديه مواقف معادية للأجانب، وأراد أن ينشر الرعب».
وفي حديثه للصحافة اليوم، قال السيد رفيق: «أنا ممتن لكل المساعدة والدعم الذي تلقيته»، وروى كيف أمسك بالرجل المسلح، بينما ضربه مصلٍ آخر، هو محمد إقبال، على رأسه.
وقال عضو مجلس إدارة المركز إنه قبل دقائق من إطلاق النار، كان هناك نحو 15 شخصاً داخل المبنى.
وقال المسؤولون إن المشتبه به، فيليب مانهاوس (21 عاماً)، ما زال رهن الاحتجاز، ويخضع لتقييم نفسي، وتم تصنيفه على أنه «يميني متطرف».
وكانت الشرطة النرويجية قد أعلنت العثور مساء أمس على جثة في منزل بإحدى ضواحي العاصمة أوسلو، لامرأة هي قريبة المسلح الذي فتح النار داخل المسجد.
ولم يسقط قتلى في إطلاق النار على المركز الإسلامي، في حين أصيب رجل مسن بجروح طفيفة في الهجوم، لكن الشرطة قالت إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت جروحه نجمت عن إصابته بالرصاص، أو عن محاولة السيطرة على المسلح الذي أوقفته الشرطة.