رفض الرجل المتهم بإطلاق النار على المصلين داخل مسجد في العاصمة النرويجية أوسلو السبت الماضي، وقتل أخته غير الشقيقة في حادث منفصل، الاعتراف بجريمته أو التحدث مع المحققين.
وقال محامي الدفاع عن المتهم اليوم الاثنين إن “المتهم يمارس حقه للحد الأقصى بعدم التجاوب مع أسئلة المحققين ولم يعترف بأي ذنب”.
وأصيب شخص واحد على الأقل في إطلاق نار بأحد مساجد العاصمة النرويجية أوسلو مساء السبت.
وبينما اعتقلت الشرطة النرويجية المشتبه به
في تنفيذ الهجوم، عثرت بعد ساعات من احتجازه، وخلال تفتيش منزله، على جثة فتاة، هي أخته غير الشقيقة، داخل منزله.
وذكر المتحدث باسم الشرطة، روني سكيولد، أثناء مؤتمر صحفي، أن الشاب يواجه تهمة القتل ومحاولة القتل.
وأكد المتحدث أن المهاجم، وهو من أصول نرويجية وفي سن نحو 20 عاما، كان معروفا للشرطة، دون تقديم تفاصيل إضافية، مضيفا أن المحققين لا
يملكون أدلة على أن الشاب على صلة بأي شبكة متطرفة، غير أن التحقيق في الحادث يجري “على اعتباره محاولة لتنفيذ عمل إرهابي”.
في غضون ذلك، كشف عرفان مشتاق المدير السابق لمركز النور الإسلامي، الذي شهد الهجوم، عن تفاصيل مثيرة حول احتجاز مطلق النار، مؤكدا أن المهاجم كسر بابا زجاجيا وأطلق عدة رصاصات، لكن سرعان ما تصدى له مصل مسن يبلغ من العمر 65 عاما وألقى القبض عليه.
وفتح المحققون كل ملفات مانسوس، ليتعرفوا منها إلى شخصيته. كما سألوا معارفه في المدرسة التي كان يدرس فيها، وزاروا جيرانه وتحدثوا إليهم، ومعظمهم ذكر عنه إيجابيات كثيرة، إلا أن بعضهم أوضح وفق ما نقلته قناة NRK التلفزيونية عن أحد المحققين، وهو أنه تغير بشكل خاص منذ عام تقريبا. كما علموا من ملفه الضرائبي وجود أملاك باسمه تبلغ قيمتها 3 ملايين “كورونا” نرويجية، أي تقريبا 340 ألفا من الدولارات. مع ذلك يصفه معارفه بمليونير، والإعلام بميسور، وهو الذي كان من دون إيراد شهري يصله، إلا من والده الأب لابن آخر. أما والدته فتوفيت قبل سنوات.. ولا يزال هناك ما لم تذكره الشرطة، وهو كيف قتل أخته المتبناة: خنقا أم بالسكين، أم برصاصة.
نشرت صحيفة Dagbladet الصور الأولى للمهاجم، و أوضحت المصليان اللذان هاجما المهاجم، “محمد رفيق” البالغ 65 سنة، ثم أسرع زميله “محمد إقبال” الأكبر سنا منه بخمسة أعوام، فضربه ما أمكن، وقام في الوقت نفسه بتجريده مما كان بحوزته من سلاح، إلى أن وصلت الشرطة وتسلمته معتقلا.
دخل إلى صحن المسجد بتحطيمه الباب الزجاجي، وفي الداخل جرح مصلٍ نزف الكثير من الدم على السجاد.
المصدر الصحافة النرويجية
رويترز