بينما حاول نرويجي عشريني القيام بجريمة بشعة في أحد مساجد مدينة باروم قرب أوسلو، عشية عيد الأضحى المبارك، تصدى له رجل في الـ 75 من عمره قبل قتل وإصابة آخرين في المسجد.
سبعيني أنقذ المصلين من القتل
بعد إطلاق النرويجي النار على ثلاثة أشخاص كانوا متواجدين في المسجد، ظهر السبت 10 أغسطس/آب، تصدى له الرجل السبعيني، وجرده من مسدس وبندقيتين كانت بحوزته، ومنع ارتكاب مجزرة جديدة.
واستمر الرجل في السيطرة على المجرم حتى وصل أفراد الشرطة فاعتقلوه، ونقلوا شخصاً أصيب بجروح نتيجة الهجوم بطائرة هليكوبتر للعلاج.
إذ قالت الشرطة إن رجلاً مسناً أصيب بجروح طفيفة في الهجوم، ولم تحدد ما إذا كانت جروحه نجمت عن إصابته بالرصاص أو نجمت عن محاولة السيطرة على المسلح.
المجرم: شاب أبيض عشريني
المسلح هو رجل أبيض البشرة يبلغ من العمر 20 عاماً، وهو من سكان المنطقة، فيما لم تعلن الشرطة بعد هويته أو صورته، لكنها قالت إن المهاجم قام بهذا العمل بمفرده على ما يبدو.
فتاة متوفاة في بيت القاتل
نقلت مواقع نرويجية تأكيدها أن المسلح من سكان المنطقة، وقامت الشرطة بتفتيش منزله، ليفاجأوا بوجود فتاة عشرينية ميتة بمنزله.
فيما قال القائم بأعمال قائد وحدة الاستخبارات المشتركة بشرطة أوسلو، رونيه سكجولد، في مؤتمر صحفي عاجل إن وفاة الشابة مشبوه بها، ويتم التحقيق فيها كجريمة قتل محتملة.
جريمة ببنادق الصيد
من جهته، قال عرفان مشتاق مدير المركز الإسلامي لقناة تو التلفزيونية «كان الرجل يحمل سلاحين يشبهان بنادق الصيد ومسدساً. اقتحم الباب الزجاجي وأطلق أعيرة».
وأضاف مشتاق أن المصلين تمكنوا من السيطرة على المهاجم الذي كان يرتدي سترة واقية وخوذة قبل أن تصل الشرطة.
فيما قال وحيد أحمد المتحدث باسم المسجد لرويترز إن ثلاثة أشخاص فقط كانوا موجودين في المسجد وقت الهجوم يرتبون لصلاة عيد الأضحى التي من المتوقع أن يحضرها ما يصل إلى ألف شخص.
وقبل ساعتين فقط من الهجوم، كان يوجد بالمسجد 15 شخصاً يرتبون لصلاة العيد، لكنهم خرجوا وتركوا 3 فقط بالمسجد، وهم من تعرضوا للاعتداء.
تكثيف تواجد الشرطة، ثانيةً
استهدف الهجوم «مسجد النور» التابع لمركز إسلامي يحمل الاسم نفسه في «باروم»، حيث كثفت الشرطة تواجدها عقب الحادث.
وكان هذا المسجد قد عزز إجراءات الأمن في وقت سابق من العام الحالي بعد المذبحة التي ارتكبها متطرف أبيض داخل مسجدين في نيوزيلندا وراح ضحيتها أكثر من 50 شخصاً.