أورد كريستوفر انتاغلياتا دراسة عن ترابط السمات الشخصية بالبيانات المالية حيث أن الأشخاص اللطفاء يملكون مدخرات أقل وديون ومعدلات إفلاس أعلى.
هل أنت شخص محبوب، تعلم ما أعنيه، رجل لطيف؟ إذا كان الأمر كذلك فالسؤال التالي سيكون: كيف حال أمورك المالية؟ وفيما يلي السبب لسؤالي: “الناس اللطفاء لديهم مدخرات أقل، وديون أعلى، ومن المرجح أنهم أكثر عرضة للإفلاس أو التقصير في قروضهم.
وجدت ساندرا ماتز، عالمة اجتماع حاسوبي في كولومبيا كلية إدارة الأعمال في مدينة نيويورك، مع زميلها جو جلادستون باستخدام مجموعة من الاستبيانات وبنك البيانات أن الأشخاص الذين سجلوا نتيجة أعلى في اللطف خلال اختبارات الشخصية لديهم احتمال أكبر أن ينتهي بهم المطاف إلى ضائقة مالية رهيبة، خصوصاً إذا كان دخلهم منخفض منذ بادئ الأمر.
جمع الباحثون أيضا البيانات الشخصية لملايين الناس في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مع بيانات إقليمية حول عدد الأشخاص الذين لم يتمكنوا من سداد ديونهم فوجدوا، مرة أخرى، كلما كان البلد أو سكان المنطقة المحلية ألطف وسطيا، كلما عانوا من وضع مالي أسوأ.
تعتقد ماتز أن أحد العوامل قد يكون عدم اهتمام اللطفاء كثيراً بالمال. ربما يدفعون عوضا عن الآخرين في كثير من الأحيان، أو يقرضون المال عندما لا يستطيعون تحمل نفقته، إنهم كرماء على نحو خاطئ.
إذن كيف يمكنك جعلهم أوعى؟
“إحدى الطرق التي يمكننا من خلالها إعادة تأطير الموضوع بقولك لهم، لا تهتم بالأموال لأجل نفسك فحسب بل اهتم بها لأجل عائلتك والأشخاص الذين تحبهم، لأنك إذا أساءت إدارة أموالك فلن يؤثر هذا الأمر عليك فقط لكن سيؤثر أيضًا على جميع الأشخاص الذين تهتم بهم وتحبهم بعمق”.
الأمر الذي يترجم قوة اللطافة لدى الناس – أي الاهتمام بالأشخاص آخرين – إلى معنى مالي أفضل. كانت النتائج في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي ل [ساندرا س. ماتز و جو ج. جلادستون، الرجال اللطفاء فاشلون: متى ولماذا اللطف مرتبط بالصعوبات الاقتصادية]
إذا نجحت ماتز في تعليم الناس اللطفاء أن يكونوا أكثر بخلا، فمن سيدفع فاتورة الآخرين؟
” إنها مسألة تفاوض ويجب أن تكون موزعة بالتساوي أكثر. إذا كان الشخص اللطيف يقول لا أستطيع أن أدفع كل الوقت، أريد فقط أن أفعل ذلك مرة واحدة كل فترة، لكنني أريدك أيضًا أن تعطي شيئًا في المرة القادمة، لأن هذا هو ما يجعل العلاقة علاقة وليست استغلال من طرف واحد”.
هذا يعني أن الأشخاص اللطفاء يجب أن يكونوا مرتاحين أكثر عند إجراء محادثات الرفض.
وكالات