مسلم نرويجي يكتب عن تجربته مع صيام اول رمضان له. وهذه ترجمة عربية بتصرف لما كتبه)
أول رمضان لي
السلام عليكم
الآن تقريبا قطعت منتصف الطريق من خلال صيام أول شهر رمضان لي. قبل بداية الصيام شعرت بالشوق والرهبة قليلاً قبل أن أتساءل كيف سيكون الحال ، إذا كنت سوف اتمكن من القدرة علي تحمل قضاء يوم دون أكل وشرب دون أن ينهار عقلي …
ما شاء الله – سارت الامور بشكل جيد معي ، جيد بشكل مدهش !!! ومازلت في حالة جيدة ، حتى أنه كنت اخرج قليلاً في الطبيعة واتمشي لمسافات طويلة في ايام عطلتي ، والتي أحب القيام بها. نعم – اشعر بالعطش قليلاً بعد ذلك ، لكن ليس بدرجة أكثر مما أستطيع. الجوع ليس ثابتًا ، ولكنه يأتي فقط في شكل موجات قصيرة طوال اليوم. أحيانا أكون مرهق قليلاً في المساء ، عندما يقترب وقت الإفطار.
كان أول يومين من الصيام صعبة بعض الشيء ، ولكن يبدو أن الجسم قد دخل في وضع جديد. على الرغم من أنني لا أشرب قهوة الإسبريسو بصورة اعتيادية في الصباح ، إلا أنني أفتقدها كثيرًا ، ولكن لا أفكر فيها كثيرًا.
قمت ببعض التعديلات على مواعيد العمل. أنا محظوظ جدًا لاني استطيع اتخاذ قرار بشأن تحديد ساعات العمل الخاصة بي ويمكن تغييرها عند الحاجة. لذا ، فإنني أعمل طوال شهر رمضان ، وأبدأ يوم العمل أولاً في أوقات “الضحي” وأعمل نصف يوم … وهذا يعني أنني أحصل على قسط من النوم لمدة 6 ساعات تقريبًا من السخور/الفجر (قبل وقت قليل من الساعة 04:00) إلى أن أستيقظ.
التحدي الأكبر بالنسبة لي هو النوم المتقطع – الاضطرار إلى الصحيان من النوم العميق والقيام لتناول الطعام عند الساعة 03 ليلًا يبدو امرا غريبًا جدًا … ويستغرق بعض الوقت للعودة للنوم مرة أخرى بعد ذلك. لكن كما ذكرت أعلاه ، لدي فرصة للنوم جيدًا في الصباح ، وهو يوفر لي. وأنا أدرك أن هذه الأوقات الغريبة هي أولاً وقبل كل شيء تأثير خط العرض (نحن نعيش عند 60 درجة شمالًا) ، وليس كوضع معظم المسلمين في العالم ، الذين يعيشون على خطوط عرض أقرب إلى خط الاستواء ، والصيام كل يوم زائد ناقص 12 ساعة في أي وقت عندما يصادف شهر رمضان.
لقد لاحظت بعض التغييرات المثيرة عقليا ، خاصة من اليوم 3: كما لو أن قدرتي على الصبر والرحمة قد تحسنت بعض الشئ. وكذلك التحكم ومراقبة احتياجاتي المادية مثل الطعام والشراب. ممارسة جيدة جدا الانضباط جميع الناس يجيدون. حقا أشعر أن رمضان قد عزز إيماني ، الحمد لله.
وحصلت على دعم جيد للغاية من عزيزتي ، من الناحية المعنوي وكذلك باعداد الكثير من الطعام للإفطار! (نعم ربما اكون آأكل قليلا أكثر من المعتاد …)
وأنا أعلم أن الكثيرين اعطوني نصيب في دعائهم لي لأتمكن من أداء رمضان بشكل جيد. أعتقد أن الله قد سمع وأستجاب لدعواتهم. الحمد لله.
السلام ، لارس
ترجمة: Osama Ahmed Bellal
