قالت صحيفة بروكسل تايمز البلجيكية، إن دراسة ألمانية جديدة كشفت أن استخدام السيارات الكهربائية يشكل ضررًا أكبر من استخدام السيارات التي تعمل بالديزل، لأنها ستعمل على زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ووفقًا للدراسة التي أجراها كريستوف بوشال من جامعة كولونيا، والتي نشرها معهد إيفو في ميونيخ، فإن السيارات الكهربائية لديها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أعلى بكثير من سيارات الديزل، ويرجع ذلك إلى الكمية الكبيرة من الطاقة المستخدمة في تعدين ومعالجة الليثيوم والكوبالت والمنجنيز، والتي تعتبر مواد خام مهمة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية.
وأضافت الدراسة أنه بإجراء الاختبارات على السيارةTesla Model 3 وجد أن حزمة البطارية بداخلها تزيد من تلوث المناخ بنسبة 11 إلى 15 طناً من ثاني أكسيد الكربون.
ومن جانبه قال بوشال إن كل حزمة بطارية تدوم لمدة عشر سنوات تقريبًا ويبلغ إجمالي عدد الكيلومترات من 94000، ما يعني 73 إلى 98 جرام من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر (116 إلى 156 جرام من ثاني أكسيد الكربون لكل ميل)، أضف إلى ذلك انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للكهرباء من محطات توليد الطاقة التي تشغل هذه المركبات، ويمكن أن تتراوح انبعاثات تسلا الفعلية بين 156 إلى 180 جرام من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر (249 و 289 جرام من ثاني أكسيد الكربون لكل ميل).
وفي سياق متصل انتقد باحثون ألمان حقيقة أن تشريعات الاتحاد الأوروبي تصنف السيارات الكهربائية على أنها سيارات خالية من الانبعاثات؛ مؤكدين أن خدعة لأن السيارات الكهربائية، مثل موديل 3، تنتج انبعاثات أكثر من سيارات الديزل من مرسيدس.
وأضاف الباحثون أيضًا أن هدف الاتحاد الأوروبي البالغ 59 جرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر بحلول عام 2030 “غير واقعي تقنيًا”.
والحقيقة هي أنه بالإضافة إلى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن تعدين المواد الخام لإنتاج السيارات الكهربائية، فإن جميع دول الاتحاد الأوروبي تنتج انبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من شحن بطاريات السيارات باستخدام محطات توليد الطاقة الملوثة.
وخلص الباحثون إلى أنه من أجل تقليل نسبة الانبعاثات، بقولهم إن محركات البنزين التي تعمل بالميثان أو محركات الهيدروجين يمكن أن تخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار الثلث وربما تلغي الحاجة إلى محركات الديزل.
وتعتبر تكنولوجيا الميثان مثالية للانتقال من مركبات الغاز الطبيعي ذات المحركات التقليدية إلى المحركات التي تعمل يومًا ما على الميثان من مصادر الطاقة الخالية من ثاني أكسيد الكربون، ولهذا ينبغي على الحكومة الفيدرالية الألمانية التعامل مع جميع التقنيات على قدم المساواة وتعزيز الهيدروجين والميثان كذلك.
وأنهى الباحث كريستوف بوشال تقريره قائلًا “بناءً على ما سبق ربما تكون خطة إيلون موسك لإنقاذ العالم بالسيارات الكهربائية هي أكبر عملية احتيال في حياتنا