منذ عدة أعوام وتشهد هولندا ، إنخفاض كبيراً في عدد السجناء، وهو ما أجبرها إغلاق نحو تسعة عشر سجناً من سجونها، خلال الـ ست سنوات الأخيرة، لذا أصبح فيها عدد السجانين أعلى من عدد السجناء، فما سبب إنخفاض عدد السجناء؟.
تعرف هولندا بقوانينها التقدمية، التي تفوقت فيها على الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وهناك أربعة أسباب لإنخفاض عدد السجناء:
أولاً: معدلات الجرائم أخذت في الإنخفاض بشكل عام.
ثانياً: أن نظام العقوبات في هولندا يركز على إعادة تأهيل المجرمين.
ثالثاً: لدي هولندا قوانين فعالة فيما يتعلق بالمخدرات.
رابعاً: يقدم للسجناء في هولندا إحدى خيارين، إما الذهاب إلى السجن، أو ارتداء ما يشبه العلامة أو السوار الإليكتروني.
حيث أن السبب الرابع أكثر أهمية، حيث يسمح السوار الإليكتروني للسلطات، بتعقب حركة المتهم، و على نحو فعال، فالمجرم أو السجين لديه الخيار في أن يكون حراً، وأن يقوم برعاية أسرته والمساهمة في المجتمع، بينما هو تحدت الرقابة، وتقول الإحصائيات في هولندا، أن نظام التتبع الإليكتروني، ساهم في تخفيض خمسون ألف دولار للفرد الواحد سنوياً.
ماذا تفعل هولندا بسجونها الفارغة؟
تم إغلاق أول ثمانية سجون عام 2009، لأن عدد السجناء أقل من سعتها الإجمالية، وقد شكل هذا الأمر أزمة حقيقية في هولندا، ففي عام 2008، كان في البلاد تسعة آلاف وسبعمائة سجين، و ما يقارب من تسعة آلاف و تسعمائة من الطاقم العامل بالسجون، بما في ذلك الحراس.
ولمواجهة إنخفاض عدد السجناء، قامت هولندا بخفض عدد الطواقم العاملة في السجون، حتى لا يفوق عددها السجناء، وقامت بتأجير سجونها للدول الأخرى، فقد عقدت صفقات مع بلجيكا، والنرويج، لايواء سجنائها مع طاقم العمل، وحالياً يوجد في سجون هولندا خمسمائة و خمسون سجيناً بلجيكياً، ثلاثمائة سجين نرويجي.
و لكن تستعد هولندا لاستعادة مفاتيح سجونها بسبب انتهاء الاتفاق مع النرويج