وافقت النرويج على إعادة آلاف القطع الأثرية إلى دولة تشيلي، كان المستكشف النرويجي ثور هايردال قد عثر عليها في جزيرة القيامة التابعة لتشيلي جنوبي المحيط الهادي في حقبة الخمسينيات من القرن الماضي.
ووقع الاتفاق ممثلون عن متحف كونتيكي في أوسلو، ومسئولون من وزارة الثقافة التشيلية في احتفال بالعاصمة سانتياغو، كجزء من جدول أعمال في زيارة رسمية يقوم بها ملك النرويج هارالد الخامس وزوجته الملكة سونيا لتشيلي، حسبما ذكرت صحيفة (الديلي ميل) البريطانية.
وتتضمن القطع الأثرية عاديات منحوتة وعظاما بشرية تعود لشعب الـ “رابا نوي” أول مَن استوطن جزيرة القيامة المنعزلة بعيدا في قلب المحيط الهادي.
وكان الباحث المستكشف هايردال، المتوفي عام 2002 عن 87 عاما، يسعى لإثبات أن جُزُر بولونيزيا (نحو 1000 جزيرة مبعثرة في المحيط الهادي المركزي والجنوبي) استوطنتها في عصور ما قبل التاريخ المكتوب شعوبٌ من أمريكا الجنوبية، وليس مستوطنون قادمون من آسيا كما يرجح معظم الباحثين.
وقالت وزيرة الثقافة التشيلية، كونسويلو فالديز: “كوزارة، علينا مهمة الاستجابة لمطلب شعب (الرابا نوي) العادل بخصوص استعادة تراثه الثقافي، واليوم اتُخذت خطوة جديدة عبر تلك الاتفاقية التاريخية مع النرويج والكفيلة بتمكين إعادة قطع أثرية ذات قيمة ثقافية ورمزية”.