أصبح الموقع النرويجي الذي اختير قبل عقد من الزمن بناء على استقراره، لاستضافة مخزون احتياطي من بذور محاصيل الجنس البشري، من بين أسرع الأماكن في مجال ارتفاع درجة الحرارة على الأرض.
ويمكن أن يؤدي الاحترار العالمي المتسارع في المنطقة، إلى ارتفاع درجات الحرارة نحو 10 درجات مئوية قبل نهاية القرن، وفقا لتقرير جديد عن حالة المناخ في سفالبارد، الأرخبيل النرويجي الذي يُعرف باسم “قبو يوم القيامة”.
وبدأت درجات الحرارة الدافئة غير العادية تشكل تحديا صعبا أما القبو أو “المخزن”. وبالعودة إلى عام 2017، تعرض نفق مدخل المنشأة لفيضان نتيجة ذوبان التربة الصقيعية.
ومع الأخذ في الاعتبار الانبعاثات المتوسطة إلى العالية في المستقبل القريب، ستزداد كل من درجات الحرارة وهطول الأمطار بشكل كبير، ما يهدد استقرار الأرض المتجمدة التي بُني عليها القبو.
ويجري إعداد تقرير “المناخ في سفالبارد 2100” بتكليف من وكالة البيئة النرويجية.
وتشهد سفالبارد، وعلى وجه التحديد بلدة لونجييربين، التي تقع بجوار موقع “قبو يوم القيامة”، ارتفاع درجات الحرارة بمعدل لا مثيل له في السنوات الأخيرة. ويمكن أن تشهد المنطقة النائية زيادة بنسبة 45-65% في معدل هطول الأمطار السنوي.
وتؤدي هذه التغييرات إلى قصر موسم هطول الثلوج، وزيادة التآكل وتسريع ذوبان الجليد الدائم.
ويحذر الباحثون من تأثير هذه الأحداث على زيادة الانهيارات الأرضية والجليدية، حيث سيساهم ذوبان الأنهار الجليدية في ارتفاع منسوب مياه البحر في العالم.
وفي حين أن التنبؤات الواردة في التقرير تمثل أسوأ سيناريو على الإطلاق، فإن الانبعاثات المتوسطة تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 7 درجات، مع تغيرات كبيرة في هطول الأمطار.
ويفيد التقرير بضرورة تخفيض الانبعاثات من أجل منع العواقب المدمرة المحتملة لموقع سفالبارد وسكانه، وأثرها على مصير الإمدادات الغذائية الاحتياطية للبشرية جمعاء.
وتجدر الإشارة إلى ارتفاع حرارة القطب الشمالي بمعدل أسرع من المناطق الأخرى من الأرض.
المصدر: ديلي ميل