شهدت مساجد ومؤسسات في نيوزيلندا، الجمعة، تضامنا غير مسبوق لتأبين ضحايا مجزرة المسجدين التي راح ضحيتها 50 شخصا في مدينة كرايست تشيرش، قبل أسبوع.
وجاءت تلك الفعاليات، في إطار دعوة رسمية لرفع الأذان في مختلف أرجاء البلاد، والوقوف دقيقتي صمت تأبينا للضحايا.
وفي العاصمة ويلنغتون، شارك مفوض الشرطة النيوزيلندية، مايك بوش، في فعالية حضرها الآلاف بمسجد كيلبيرني، لتأبين ضحايا الاعتداء الإرهابي في كرايست تشيريش، حسبما نقل موقع “راديو نيوزيلندا”.
وخلال تلك الفعالية، نظم الحاضرون سلسلة بشرية خارج المسجد، بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، لإظهار التضامن مع الضحايا وأسرهم.
كما توجه نحو 200 شخص إلى مسجد “المصطفى” في حي أوتاهو بمدينة أوكلاند، شمالي نيوزيلندا، للمشاركة في فعاليات تأبين ضحايا مجزرة كرايست تشيرش.
ومن بين المشاركين في الفعاليات بمسجد “المصطفى” عمدة المدينة، فيل غوف، الذي شدد على أنّ “رد الفعل تجاه الهجوم في كرايست تشيرش يعتبر أكبر أشكال التضامن المجتمعي التي يراها في حياته”، حسب المصدر ذاته.
وفي السياق، أعلنت هيئة المواصلات في مدينة أوكلاند، الجمعة، تعليق حركة القطارات، والعبارّات المائية والحافلات خلال دقيقتي الصمت المخصصتين لتأبين ضحايا مجزرة كرايست تشيرش.
وقالت الهيئة، في بيان على “تويتر” :” تكريما لهؤلاء الذين تأثروا بأحداث كرايست تشيرش الأسبوع الماضي، ستتوقف القطارات والحافلات والعبارات المائية خلال دقيقتي الصمت اللتين تبدأن من 1:32 ظهرا بالتوقيت المحلي (00:32 ت.غ)”.
والأربعاء، أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا آردرن، رفع الأذان عبر التليفزيون والإذاعة الوطنيين، فضلا عن الوقوف دقيقتي صمت، اليوم (الجمعة)، في ذكرى مرور أسبوع على المجزرة المروعة ببلادها.
ووفق إعلام محلي، “تم اختيار الوقوف دقيقتي صمت بدلا من دقيقة واحدة كالمعتاد، بسبب حجم المأساة”.
والجمعة الماضية، استهدف هجوم دموي مسجدين بـ “كرايست تشيرتش” النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصا أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون.
فيما تمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى بيرنتون هاريسون تارانت، ومثل أمام المحكمة السبت الماضي، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمل