ووفقا للموقع الرسمي لمقاتلات “إف — 35“، فإن النرويج بدأت المشاركة في مشروع المقاتلة الأمريكية، منذ عام 2008، وفي عام 2015، تم كشف النقاب عن أول نسخة من الطائرة، التي يطلق عليها “إف — 35 إيه”، بمشاركة مسؤولين نرويجيين وأمريكيين، في إحدى منشآت شركة “لوكهيد مارتين” المصنعة للطائرة.
وتخطط النرويج لامتلاك 52 مقاتلة “إف — 35″، ضمن سعيها لامتلاك أسطول جوي قوي بديلا عن مقاتلاتها القديمة طراز “إف — 16”.
وفي عام 2017، حصلت النرويج على أول نسخة من الطائرة طراز “إف — 35 إس”، وتقوم إحدى شركاتها بتطوير صواريخ (جو — أرض) يمكن استخدامها على متن الطائرة، التي ستعمل في القوات الجوية النرويجية.
لكن المقاتلات الخارقة، التي تسعى النرويج لاستخدامها على نطاق واسع، ربما لا تستطيع خوض معارك جوية في المستقبل، بحسب تقرير نشرته “سبوتنيك“، النسخة الإنجليزية، أشارت فيه إلى وجود 3 مشاكل تواجه الطائرة.
ولفت التقرير إلى نقص عدد الطيارين، الذين يمكنهم قيادة مقاتلات “إف — 35 إس”، ونقص الفنيين المحترفين، إضافة إلى التكلفة الباهظة للتشغيل.
ولفتت تقرير نشرته صحيفة “أفتنبوستن” النرويجية، إلى قول قائد القوات الجوية النرويجية اللواء تونجي سكينارلاند، إن حصول بلاده على مقاتلات “إف — 35” سيجعلها تمتلك واحدة من أكثر الأساطيل الجوية تطورا في العالم، مضيفا: “لكن مصدر القلق الأكبر هو أن نمتلك التمويل الكافي لتشغيل هذه الطائرات”.
وأضافت سكينارلاند، أن هناك فجوة كبيرة بين عدد الطيارين المطلوبين لتشغيل تلك الطائرات، والعدد الفعلي للطيارين الموجودين، ويضاف إلى ذلك نقص عدد الفنيين المسؤولين عن صيانة الطائرات.
وتابعت: “المشكلة الثالثة هي أننا نمتلك سلاحا باظه التكلفة، لكننا لا نملك اقتصادا يمكنه من الإنفاق على تشغيل تلك الطائرات بصورة كاملة بسبب نقص الخبرات”.
ولفت التقرير إلى أن تكلفة ساعة تشغيل مقاتلات “إف — 35” تصل إلى 13 ألف دولار، بينما تصل تكلفة تدريب الطيار الواحد، الذي يمكنه قيادة “إف — 35” هي 7 ملايين دولار.
وذكر التقرير أن هذه التكاليف تمثل عبئا ماليا على اقتصاد النرويج، الذي يجري استثمارات كبيرة في مجال القوات الجوية.
واستلمت النرويج 9 طائرات حربية من هذا الطراز، حتى الآن، وبلغت تكلفتها الإجمالية 160 مليار، إضافة إلى 7 طائرات أخرى يتم اختبارها في أمريكا، ضمن خطة لامتلاك 52 طائرة لتحديث أسطولها الجوي.