سفاح مذبحة مسجد نيوزيلندا.. من هو، وماذا كان يعمل
شاب أسترالي الجنسية، من أصولٍ إسكتلندية وأيرلندية وإنجليزية، يبلغ من العمر 28 عاماً، واسمه «برينتون تارانت».
بدأ تدريبه المهني في مرآب وودز جراج، قبل أن يذهب للعمل مع والده في مكب النفايات المحلي حين كان بسِن الثانية والعشرين.
عمل بعدها مدرباً شخصياً في صالة ألعاب بيغ ريفر (Big River Gym) في شمال مدينة غرافتون بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، بعدما أنهى دراسته في المدرسة بين عامي 2009 و2011، لكنه لم يكن يهتم بالأسلحة النارية وقتها.
ولم يتضح كيف نما اهتمامه بالعملات المشفرة، لكنَّه كتب في بيانه أنَّ أرباحه من الاستثمار في عملة بيتكونكت المشفرة مكنته من السفر إلى عدة دول في السنوات القليلة التالية لعمله بصالة الألعاب.
طفولة عادية ولم يكمل تعليمه
لم يكن تارانت غنياً، بل من عائلة عادية إذ وصف نفسه بأنه «مجرد رجلٍ أبيض عادي من عائلة منخفضة الدخل تنتمي إلى الطبقة العاملة».
وتابع في وصفه عن نفسه: «كانت طفولتي عاديةً دون أي مشكلاتٍ كبيرة. ولم أهتم كثيراً بالتعليم أثناء فترة المدرسة، إذ كنت أنجح بالكاد. لم أرتد الجامعة، إذ لم يكن لدي أي اهتمام بدراسة أي شيء تقدمه الجامعات».
سافر إلى 9 دول على الأقل
سافر تارانت خارج البلاد في أوروبا وجنوب وشرق آسيا، وزار نحو 8 دول على الأقل.
إذ تنقل بين دول فرنسا، وبولندا، وأوكرانيا، وأيسلندا، والأرجنتين، وتركيا (مرتين في العام 2016)، وباكستان (في العام 2018).
كما نشرت وسائل الإعلام الأسترالية صورةً له وهو برفقة مجموعة سائحين بالقرب من تمثال سامجيون الأثري في كوريا الشمالية.
ثم انتقل إلى نيوزيلندا مؤقتاً للتخطيط والتدرُّب على جريمته التي قرر تنفيذها قبل عامين.
أفكاره يمينية
القاتل يميني متطرف، وكان ينشر باستمرار صوراً لبندقيته مصحوبة بكتابات متطرفة.
كما نشر بياناً من 73 صفحة يبرر فيه سبب إقدامه على جريمته التي أسفرت عن مقتل 41 (من أصل 49 قتيلاً) قبلها بساعات، وأوضح أنه أراد الانتقام لـ«آلاف الوفيات الناجمة عن الغُزاة الأجانب».
وتوضح الإشارات الموجودة في بيانه أنَّه كان منغمساً للغاية في منتديات القوميين البيض على الإنترنت، ويبدو أيضاً أنَّه طور اهتماماً دقيقاً بالسياسة الأمريكية.
والد وشقيقة سفاح مذبحة مسجد نيوزيلندا
توفي والد القاتل بسبب السرطان عن عمرٍ يناهز 49 عاماً، في أبريل/نيسان 2010، حين كان تارنت بصدد إنهاء مرحلة تعليمه بالمدرسة العليا وتحديداً بالصف العاشر بمدرسة ساينت ألويسيوس.
ووفقاً للنعي الذي نشر عن الأب فقد شارك في 75 مسابقة ماراثون ثلاثي، منها ماراثون الرجل الحديدي الشاق في أستراليا وهاواي.
بينما كانت امرأة تحمل نفس اسم أخت تارانت تعزف على الطبول في فرق روك محلية، وفقاً لتقارير إخبارية محلية.
عربي بوست