أُعلن في العاصمة النرويجية أوسلو فجر الأحد إحراق سيارة وزير العدل، تور ميكل فارسا، أمام منزله. وتصدر الخبر وسائل الإعلام والصحافة في الدول الإسكندنافية، على وقع تعرض هذا الوزير وغيره لتهديدات متكررة، بسبب توتر الأجواء السياسية في بعض الدول الشمالية بين معسكري اليمين واليسار.
ووفقاً لإدارة الطوارئ “سلمت القضية إلى جهاز الاستخبارات النرويجي للبحث عن الفاعلين”، وذلك بعدما أنهت الكشف عما جرى، وفقاً لوكالة الأنباء النرويجية “أن تي بي” صباح اليوم.
وينتمي وزير العدل النرويجي، فارسا، إلى حزب “التقدمي” اليميني المتشدد، ويعتبر متشدداً في مواقفه من المهاجرين واللاجئين، إذ يدعو بشكل مستمر إلى إيلاء قضايا كبار السن وقطاع الصحة أولوية على قضايا الدمج والهجرة. ولم يحصل الوزير سابقاً على حماية أمنية، وأيّ مرافقة من الاستخبارات أو الشرطة، بل يعيش حياة عادية ويقود سيارته بنفسه، وأعلن الأمن صباح الأحد أنه بات يقدم الحماية منذ فجر اليوم له ولأسرته.
وتعرض الوزير في السابق لتهديدات عديدة على خلفية مواقفه المتشددة. وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، رسم صليب نازي وكتبت عبارة “عنصري” على جدار بيته. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي استهدف بيت الوزير، بحرق عربة القمامة عند مدخله. وفي فبراير/ شباط الماضي وجد الوزير مادّة سائلة للاشتعال قرب سيارته، وتلقى السبت ما قبل الماضي رسالة تهديد وجدها في صندوق بريده الخاص