بقدر ما أصبحت “الرقمنة” مهمة بالنسبة للعالم، فإنها بالطبع لها سلبياتها أيضًا، والتى تتمثل أبرزها فى مشكلة “النفايات الإلكترونية” التى تعتبر واحدة من أكثر المشاكل قابلية للقياس، ففى حين أن الهواتف الذكية قد حلت محل قائمة طويلة من الأجهزة الإلكترونية مثل مشغلات MP3 والكاميرات الرقمية، فإن هذه الميزة يتم إلغاؤها بواسطة عدد أكبر من الأجهزة الرقمية التى يستخدمها الأفراد والشركات والحكومات، فضلاً عن المعدل الذى يتم استبدال هذه الأجهزة به.
ولا تزال النفايات الإلكترونية تتزايد بمرور الوقت، سواء بالأرقام المطلقة أو للفرد، ففى عام 2016، على سبيل المثال، تم توليد 44.7 مليون طن مترى من الثلاجات وأجهزة التلفزيون والغسالات وغيرها من أشكال القمامة الإلكترونية فى جميع أنحاء العالم وتم إعادة تدوير 20 فى المائة فقط منها.
وعلى الرغم من أن الصين والولايات المتحدة تنتجان معظم النفايات الإلكترونية سنويًا من حيث القيمة المطلقة، إلا أن القصة مختلفة تمامًا على مستوى الفرد، فوفقًا للبيانات الصادرة عن مراقب النفايات الإلكترونية العالمى الذى ورد ذكره فى تقرير حديث لمنظمة التعاون والتنمية فى الميدان الاقتصادى، فإن النرويج تحتل قمة جبل النفايات العالمية عندما يتعلق الأمر بالحجم الناتج عن كل فرد.
وفى عام 2017، أنتج المتوسط النرويجى 28.6 كيلوجرام من النفايات الإلكترونية فى حين لم تكن المملكة المتحدة متخلفة عن بعضها بقليل بـ 24.9 كجم. الولايات المتحدة لديها 19.4 كجم. ومما لا يدعو للدهشة أن معدلات التوليد لكل شخص أقل بكثير فى البلدان النامية حيث مستويات تغلغل الأجهزة الإلكترونية والأجهزة المنزلية ليست عالية.
مقدار النفايات الإلكترونية التى تم ينتجها الأفراد فى الدول خلال 2017 بالكيلوجرام
– النرويج: نصيب الفرد 28.5 كيلو جرام من النفايات الإلكترونية.
– المملكة المتحدة: حوالى 24.9 كجم.
– الدنمارك: حوالى 24.8 كجم.
– أستراليا: حوالى 23.6 كجم.
– ألمانيا: حوالى 22.8 كجم.
– فرنسا: حوالى 21.3 كجم.
– أسبانيا: حوالى 20.1 كجم.
– كندا: حوالى 20 كجم.
– الولايات المتحدة: 19.4 كجم.
– اليابان: ما يصل إلى 16.9 كجم.
– روسيا: حوالى 9.7 كجم.
– تركيا: حوالى 7.9 كجم.
– البرازيل: حوالى 7.4 كجم.
– الصين: ما يصل إلى 5.2 كجم.
– الهند: حوالى 4.9 كجم.