محمود صبري
اشتهر شخص نرويجي يدعى فرانك أندريه سوما بعلاقته غير العادية والفريدة مع الذئاب والوحوش الضارية المفترسة، حتى بات يطلق عليه زعيم ومعالج فصيلة ”الذئاب الرمادية“.
وقالت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية إن هذا المعالج يعمل أيضًا مع الدببة والثعالب القطبية وغيرها من الحيوانات المفترسة، حيث يتجول بينها حاملًا الطعام والعلاج ويداعبها.
ويقول شيفا مراسل الصحيفة إنه في صباح نرويجي مثلج تجول مع فرانك إلى حظيرة الذئاب، حيث كان الأخير متحمسًا لرؤية الوحوش حاملًا صينية من اللحم فقط، وقال له ”انتظر
وأشار إلى أن ذئبين رماديين يدعيان ”فارغ“ و“أرغاس“ ركضا نحو فرانك ونظرا إليه كما لو كانا يعرفانه منذ ولادتهما، حيث وضع فرانك صينية اللحم ثم جثم فوقها متظاهرًا بالأكل، في حين انتظر الذئبان بفارغ الصبر تناول طعامه وكأنهما راضيان عن أكل بقايا مخلفاته.
وتابع المراسل بأن القصة بدأت مع فرانك، حينما كان الذئبان يبلغان من العمر ثمانية أيام ويحتاجان إلى رعاية مستمرة، وخلال الأسابيع الستة الأولى كان فرانك ينام معهما للحفاظ على دفئهما وإطعامهما كل ثلاث ساعات.
ويقول فرانك إنه من المهم إجراء ”أول اتصال“ حتى يعتادوا عليك: ”أشعر بأنني محظوظ لكوني على علاقة بهذه الحيوانات المدهشة ونراها كل يوم“.
تعامل الذئبان مع فرانك باحترام وتقدير وكأنه زعيمهما، ولعبا معه، بل وتركاه يلتقطهما ويحملهما.

تولى فرانك بالرعاية أربعة ذئاب خلال 19 عامًا من عمله في متنزه لانغيدراج الطبيعي، لكن اثنين منهما، وهما إسك وإمبلا، توفيا تاركين وراءهما الذئبين الصغيرين، فارغ وأرغاس.
ويقول إنه في إحدى المرات، هاجمه ”إمبلا“، لكن الثلاثة الآخرين قاموا بحمايته، مضيفًا: ”إنها مثل الجراء العادية، لكنها تنمو بسرعة كبيرة. وقال إنه بحلول ستة أشهر يصلون إلى حجم الحيوان الناضج“.