ذات صلة

جمع

#النرويج تشدد قوانين لمّ الشمل والإقامة الدائمة

الحكومة: "هدفنا تعزيز الاندماج وتقليل العبء على الخدمات العامة" #أوسلو أعلنت...

ستايغ Millehaugen يعود إلى الساحة: القبض عليه بتهمة قتل متكل بيتيو في #أوسلو

#أوسلو تم القبض على المدان السابق ستايغ ميليهوجن (Stig Millehaugen)...

بين الهدوء والاستنفار: #أوسلو في 2024 تسجل ارتفاعاً طفيفاً في الجرائم

#أوسلو، النرويج – رغم مكانتها كواحدة من أكثر مدن...

من الشرق إلى الشمال: تعرف على أبرز الجاليات في #النرويج 2025

بلدان الأصل: أكبر الجاليات المهاجرة في النرويج 2025 وفقًا لإحصاءات...

طارده حتى شواطئ المغرب.. شقيق الناشطة الألمانية المقتولة يروي كيف اكتشف جثتها، والشرطة مستغرقة بالإجازة

مفاجآت تتوالى في قضية مقتل الناشطة الألمانية المتعاطفة مع النازحين في الوقت الذي تستعد فيه النيابة الألمانية لتوجيه اتهام بالقتل للسائق المغربي المشتبه به في القضية.

وأثارت قضية الشابة الألمانية صوفيا البالغة من السن 28 عاماً التي عثر على جثتها في إسبانيا في شهر يونيو/شهر يونيو 2018 غضباً كبيراً في دولة ألمانيا.

إذ يشتبه في أن سائقاً مغربياً قد قتلها بعدما ركبت معه شاحنته.

وأعلنت النيابة العامة بمدينة بايروت الألمانية، حديثاً، أنها ستدفع ذلك الشهر باتهام بالقتل مقابل المشتبه به بقوة بارتكاب الجناية، وهو قائد سيارة شاحنة مغربي يدعى بو جمعة ل. (٤١ عاماً)، بات مسجوناً في دولة ألمانيا في أعقاب تسلمه من إسبانيا شهر آب/أغسطس الزمن الفائت، التي كانت قد اعتقلته في مرة سابقة.

وأوضح متحدث باسم النيابة لوكالة المستجدات الألمانية (DPA) أنه ليس هناك توقيت معين في أعقاب لتقديم الاتهام ضده، في قضية مقتل الناشطة الألمانية المتعاطفة مع النازحين.
مقتل الناشطة الألمانية المتعاطفة مع النازحين.. لماذا إجراء هذا؟

وأرادت صوفيا وقف عربة والسفر معها بدون مقابلً من في شرق دولة ألمانيا إلى ولاية بايرن، قبل أن تختفي ويُعثر على جثتها في إسبانيا، ضجة حينها، خصوصا عقب مسعى جهات يمينية متشددة وغير معتدلة تسخير المأساة العائلية.

وقد كان قسم من الصدمة من الجناية سببه الكيفية التي تم بها الإجهاز عليها، إذ أن المرجح أنها تعرضت للاغتصاب قبل أن تتعرض للتصفية.

وقد كانت برقية نصية قصيرة sms للسياسية الشابة، هي التي أوصلت المحققين إلى قائد السيارة المغربي، تلك الرسالة بعثتها لأصدقائها وتحتوي الترقيم المغربي للشاحنة التي ركبت فيها والتي كان يقودها المدعى عليه.

وتنحدر الطالبة صوفيا (٢٨ عاماً) من مدينة أمبرغ بولاية بايرن، وكانت ترغب منتصف يونيو/حزيران الماضي 2018 في السفر من مدينة لايبتزغ التي تدرس فيها إلى أمبرغ، حيث تعيش عائلتها.

ويعتقد المحققون أن سائق الشاحنة أقلها من محطة وقود على الطريق السريع عند بلدة شكوينديتز بساكسونيا، قبل أن يتم قتلها في محافظة فرانكفونيا العليا ببايرن.

وعثر على جثة الطالبة الألمانية بعد ٦ أيام قرب محطة وقود في بلدة أسبارينا بإقليم الباسك شمال إسبانيا.

وألقي القبض على الرجل المغربي جنوب العاصمة مدريد قبل يومين من العثور على الجثة.

أحزاب يمينية ترفع صورتها، ولكن رد فعل عائلتها كان مفاجئاً

ودفنت الضحية صوفيا في أمبرغ في منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بحضور ٢٠٠ من الأقارب والأصدقاء.

وحاولت قوى  اليمين استغلال قضية مقتل الناشطة الألمانية المتعاطفة مع اللاجئين.

ولكن رفضت العائلة في كلمة ألقيت خلال دفنها، وفقاً لشقيقها، استغلال اليمين الشعبوي مصيرها المأساوي لأهدافهم الخاصة، وفقاً لصحيفة «lvz» الألمانية.

وكانت حركات وأحزاب يمينية متطرفة قد رفعت صورة صوفيا خلال «مسيرة حزن» مزعومة على ضحايا ألمان من قبل جناة أجانب في مدينة كيمنتز، رغم رفض عائلتها المتكرر استغلالها لأهداف سياسية.

وقامت العائلة باللجوء للسبل القانونية لمنع استخدام صورتها.

أمنيتها كانت أن تجعل ألمانيا أكثر قبولاً للآخرين، واليمين سبق أن هاجمها

وسبق أن قال شقيقها أندرياس لوشه المنتمي لحزب الخضر الذي يشتهر بمواقفه الإيجابية تجاه اللاجئين إن القتيلة كانت ترفض كل أشكال التحريض العرقي والمواقف العنصرية، ولم تكن لتقبل بأن يتم استغلال اسمها لإذكاء الخطاب العنصري ضد المهاجرين، وهو ما يحدث حالياً.

كما أكد أنهم تلقوا العديد من التعليقات والتهديدات بالقتل من أشخاص ينتمون إلى اليمين المتطرف.
وانخرطت صوفيا في النشاط السياسي منذ سنوات، وترأست العديد من اللجان والمنظمات الشبابية في الجامعة وفي الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني.
وبعد إعلان وفاتها، ذكر العديد من معارفها أن أمنيتها السياسية كانت جعل ألمانيا أكثر تنوعاً وقبولاً للآخرين.
ومنذ سنة 2016، تاريخ بدء أزمة تدفق اللاجئين على أوروبا، كانت صوفيا تسافر باستمرار إلى جزيرة لسبوس اليونانية، للعمل متطوعة مع منظمة إغاثية تدعى «مطبخ بلا حدود».
وقال شقيقها، الذي هو أيضاً ناشط سياسي وعضو في حزب الخضر الألماني، إن صوفيا كانت مشاركة في العديد من المبادرات ضد العنصرية، ومدافعة عن حرية التنقل ومبدأ فتح الحدود

وشقيقها يتهم الشرطة بالتقاعس.. أنا الذي كشفت غموض القضية

وسرد شقيقها أندرياس لوشه (٥١ عاماً)، لصحيفة «Bild» الألمانية  كيف ساعد مع فريق بحث كبير في القبض على المشتبه به، بينما كانت الشرطة متقاعسة.

واعتبر أن الشرطة الألمانية ما كانت لتجد الجثة أو الجاني، إن لم يقم هو وعدد من رفاقه بالتحرك والبحث عن شقيقته.

 

وكان والد صوفيا يريد استقبالها عند محطة قطار في أمبرغ يومها لكنها لم تصل ووجد أن هاتفها كان مغلقاً، ما جعل الشكوك بحدوث مكروه لها تزداد لديهم.

ثم قدم بلاغ اختفاء للشرطة في اليوم التالي.

الشرطة لم تأبه لمناشدتهم

واتهم أندرياس الشرطة عبر قناة “إم دي إر” العامة بعدم البحث بنشاط عن شقيقته وعدم أخذها مخاوفهم بإمكانية تعرضها لمكروه بجدية.

وكان هذا التقاعس، رغم أن صوفيا كانت قد أرسلت رسالة لصديقة بأنها مع سائق مغربي على الطريق.

من جانبه، قالت شرطة بايرن أنهم قاموا بالتدابير المطلوبة في الحال، دون ذكر تفاصيل.

حتى أنه اضطر لتشكيل مجموعة بحث توصلت إلى رقم الشاحنة

وأخذ أندرياس زمام المبادرة، وبحث مع مجموعة داعمة له وصل عدد أفرادها أخيراً إلى ٩٠ شخصاً، عن شقيقته المفقودة.

وأوضح أندرياس أن فريقهم “لايبتزغ/ برلين” وزع في البداية في موقف سيارات عند تقاطع طرق سريعة قرب بلدة شكويديتز مناشير.

وتمكن سائق شاحنة بولوني (بولندي) من تذكر شقيقته أخيراً.

يقول إنه بعد التماسات متكررة، قيمت الشرطة الصور الملتقطة بإحدى كاميرات المراقبة وبالتالي عرفوا رقم الشاحنة وشكلها ومظهر السائق.

 ولكن الشرطة رفضت التحرك بسبب عطلة نهاية الأسبوع

ويعتبر أندرياس أن ردة فعل الشرطة كانت غير ملائمة، حيث قيل لهم في فترة عطلة نهاية الأسبوع إنه يتوجب عليهم اتخاذ قرار يوم الإثنين على مستوى أعلى ليروا على من تقع مسؤولية التحقيق ولاية بايرن أم ولاية ساكسونيا،

ثم قيل لهم تم فعل كل ما يمكنهم القيام به، ولن يفعلوا شيئاً آخر.

ووصف ذلك بأنه كان خبراً مدمراً بالنسبة لهم، وأنهم أحسوا حينذاك بأنها تُركوا لشأنهم.

وكانت صوفيا في ذلك الوقت ميتة على الأرجح. إذ أظهر تقييم بيانات تحديد الموقع “GPS” الخاصة بالشاحنة أن بوجمعة توقف بعد ساعات قليلة فقط من اصطحابه صوفيا من شكويديتز، مدة أكثر من ساعتين على استراحة على الطريقة “A 9“، عند منطقة شبيربس في بايرن.

يقول أندرياس إن السلطات ترجح أن الجريمة حدثت هناك.

إلا أن المشتبه به بو جمعة قاد ٣ أيام أخرى والجثة بصحبته حتى وصل إلى إسبانيا، كما يُفترض.

وعلقوا لافتات تحمل صورتها على مدار الطريق

وتوجب على شقيقها والفريق الذي تكون سريعاً لمساعدته البحث لوحدهم.

إذ قاموا بتعليق لافتات عليها صورتها في الاستراحات على الطريق، وتم تكوين صفحة فيسبوك وصل عدد متابعيها خلال فترة قصيرة إلى ١٠ آلاف، وتوزيع نداءات البحث عن مفقود في كل أوروبا.

وتمكنوا أخيراً من العثور على السائق المغربي ورقم هاتفه، وقام الأخ بنفسه بالاتصال مع السائق المغربي.

الغريب أنه يقول لقد توجب عليهم مجدداً أن يتصلوا بأنفسهم هذا الاتصال الحاسم، وبات على الشرطة استلام المعلومات منهم فحسب.

وتم اعتقاله قبل 300 كيلومتر فقط من شواطئ المغرب

يقول شقيق الضحية أندرياس للصحيفة الألمانية إنه تم اعتقال بوجمعة في النهاية قبل ٣٠٠ كيلو متر فقط من وصوله للعبارة التي كان من المفترض أن تأخذه للمغرب، مخمناً بأنه لو وصلها لكان قد اختفى على الأرجح.

ويشدد لوشه على أنه سيذهب قدر الإمكان إلى بايروت، لكي يتابع مداولات محاكمة المتهم، موضحاً أنه يدين لصوفيا بذلك.

رب عمل السائق المغربي مذهول من الاتهام الموجه له

وكان إدريس عسيلة مدير عمل السائق المغربي بوجمعة مصدوماً حين سمع الخبر العام الماضي، قائلاً إنهم لم يظنوا البتة أن يقوم بشيء كهذا.

فالسائق يعمل في شركة الشحن هذه ومقرها في طنجة المغربية منذ 3 أعوام، خضع قبلها لتدريب كسائق شاحنات.

وقال عسيلة : «كان يعيش حياة طبيعية تماماً في المغرب وكان عاملاً لطيفاً، يأتي لأجل تصفية حساب عمله في المكتب مع أطفاله، ويقوم بالكثير من الرحلات الدولية»، يقوم فيها بنقل قطع غيار السيارات والنسيج.

وأشار «عسيلة» حينها إلى أن المشتبه به كان رجلاً مؤمناً، يذهب لصلاة الجمعة ويصلي 5 مرات في اليوم كأي مسلم، وهو متزوج لديه 4 أطفال هم ثلاث فتيات أعمارهن (9، 10، 14) وطفل في الثانية من العمر.

وكان يحصل بحسب مديره على راتب شهري «جيد» بالمقارنة بالوضع في المغرب، قدره 800 يورو شهرياً إلى جانب علاوة قدرها 30 يورو عن كل يوم عمل خارج المغرب.

وكان المشتبه به يعيش مع عائلته في شقة مكونة من 4 غرف، وكان وفقاً لمديره إدريس محباً للرياضة، فسجل اثنتين من بناته في مدرسة كرة قدم في طنجة.

spot_img