و ذلك بعد ارتفاع حالات الطعن بالسكين بين الشباب ذو خلفية مهاجرة في أوسلو بصفة غير مسبوقة
مقال: وكالة الأنباء النرويجية nettavisen
ترجمة و تلخيص: سمية الهذيلي
أعرب مدير شرطة أوسلو هانس سيوفولد عن قلقه الشديد بخصوص ارتفاع جرائم الطعن بالسكين بصفة كبيرة في أوسلو. و أدت حالات التهديد او الطعن بالسكين و التي كانت كثيرة جدا مؤخرا في أوسلو إلى نقاش موسع حول أسباب هذه الظاهرة و طرق علاجها.
و تشير الإحصائيات إلى ارتفاع حالات التهديد بالسلاح الأبيض ب34 بالمائة مقارنة بسنة 2013.
-علينا أن نكون صريحين و نعترف أن عدد المراهقين القصر الذين يستخدمون السكين كسلاح أعلى من أي وقت مضى. بعضهم دون سن ال15, و لا يمكن معاقبتهم جنائيا. الأمر مخيف، فالسكين أصبح يستخدم بصفة كبيرة سواء للانتهاك الجسدي، أو السرقة أو كأداة صراع بين المجموعات.
و أكد مدير الشرطة أن هذا المشكل موجود في بيئات معينة. فمعظم هؤلاء المراهقين من خلفية عرقية غير نرويجية.
-نحتاج إلى المزيد من الاهتمام بهذه البيئة. فهؤلاء الشباب يتحدثون كثيرا عن الشرف و الانتقام. فبعض حالات الطعن سببها انتقام لأمور حدثت منذ عام.
و أكد سيوفولد أن هذا الجرائم تبدأ بالفقر، المشاكل الاجتماعية و اخفاق عملية الاندماج.
-أعتقد أنه علينا دمج المهاجرين الجدد في أماكن غير أوسلو، أعرف أن العديد يفضّل العيش في مناطق يعرف فيها أشخاص من نفس الخلفية لكنها ستخلق تحديا للاندماج.
-لا ينبغي التقليل من حقيقة أن العديد من الشباب يعانون من آفاق غير واضحة، مشاكل لغوية… و العديد منهم فقراء. لا يجب تجاهل هذه السرقات التي تحدث من أجل الحصول على ملابس جميلة و هاتف خلوي جديد. هذه قضايا كلاسيكية.
و أكد سيوفولد على أهمية التركيز على العمل الوقائي.
-يجب نشر المهاجرين أكثر في مختلف المناطق النرويجية. فالاندماج أسهل في المناطق الصغيرة.
إذا عاش شخص في بيئة سيجد فيها بسهولة 1000 شخص يتحدثون نفس لغته فلن يتحدى ذلك الشخص نفسه بنفس الطريقة لتعلم اللغة و الاندماج