دفع أول تحذير من شركة أبل، بشأن تراجع الإيرادات منذ 12 عاماً، الأسهم الأوروبية للانخفاض اليوم الخميس 3 يناير/كانون الثاني مع تلقي قطاع التكنولوجيا ضربات عنيفة على نحو خاص، إذ هبطت أسهم صُناع الرقائق الموردين للشركة المنتجة للهاتف آيفون هبوطاً حاداً. وأعلنت مجموعة «أبل»، أمس الأربعاء، خفض تقديراتها لنتائج الربع الأول من السنة المالية الجديدة بسبب تباطؤ النمو في الصين.
وفي رسالة وجّهها إلى المستثمرين، تحدث رئيس مجلس إدارة المجموعة تيم كوك عن ارتفاع سعر الدولار وتباطؤ «أقوى مما كان متوقعاً» للاقتصاد الصيني، لتبرير هذا الخفض النادر في التقديرات.
تفاقم المخاوف من «تباطؤ النمو العالمي»
وقال كوك: «نعتقد أن البيئة الاقتصادية في الصين واجهت مزيداً من الأضرار بتصاعد التوتر التجاري مع الولايات المتحدة». وبالعودة للأسهم الأوروبية، نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7٪ مع انضمام أوروبا إلى موجة البيع التي شهدتها الأسواق الآسيوية، في ظل تفاقم المخاوف من «تباطؤ النمو العالمي» بعد إعلان أبل. وانخفض سهم أبل المدرج في فرانكفورت 8.9٪ بعد أن خفض عملاق التكنولوجيا توقعات إيراداته ملقياً باللوم على تراجع مبيعات آيفون في الصين التي يعاني اقتصادها في ظل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. وتعرّض صُناع الرقائق الموردون لشركة أبل لبعض أسوأ الخسائر. وفقد سهم «إيه.إم.إس»، التي تزود أحدث هواتف آيفون بحساسات التعرف على الوجه، 19.4٪ متذيلاً الأداء على المؤشر ستوكس. وهوى سهم ديالوج الأوروبي 7.8٪، بينما تراجعت أسهم إنفنيون وإيه.إس.إم.إل وإيه.إس.إم إنترناشونال ولوجيتك وإس.تي ميكرو-إلكترونيكس ما بين 3.4 و5.9٪. وكان مؤشر قطاع التكنولوجيا هو الأسوأ أداء وفقد 2.4٪، بينما لم يرتفع سوى أسهم الاتصالات.
تراجع سعر سهم «أبل»
وفي المبادلات الإلكترونية بعد انتهاء الجلسة، تراجع سعر سهم «أبل» الذي أغلق الأربعاء على 157,92 دولار بارتفاع طفيف جداً (0,11%)، لكن بانخفاض نسبته 32٪ عن أعلى مستوى تاريخي سجله في تشرين الأول/أكتوبر. وقال تيم كوك: «نتوقع ضعفاً اقتصادياً في عدد من الأسواق الناشئة، لكن هذا الأمر كان له تأثير أكبر مما كنا نقدر».
وأضاف أن الجزء الأساسي من خفض التقديرات يتعلق بهواتف «آيفون» وأجهزة الكمبيوتر «ماك» والأجهزة اللوحية «آيباد» في ما تسميه المجموعة «الصين الكبرى»، أي الصين وتايوان.
وبذلك سيتراجع رقم أعمال «أبل» في الفصل الأول من العام (من أيلول/سبتمبر إلى كانون الأول/ديسمبر) إلى 84 مليار دولار بدلاً من 91 ملياراً كان يتوقعها المحللون. وستعلن هذه النتائج رسمياً في 29 كانون الثاني/يناير.
عربي بوست