على الرغم من وجود كنيسة للدولة إلا أن هناك حرية مطلقة للديانات، وهذا يعني أن في إمكانية الشخص ممارسة ديانته دون أن يخشى الملاحقة، أو العقوبة على ذلك، ويعني كذلك أن لكل فرد الحرية المطلقة في اختيار الديانة التي يود أن يدين بها. وبنفس القدر من الأهمية كذلك تكمن حرية الفرد في عدم الاعتقاد بأي ديانة.
تعد كنيسة الدولة هي أكبر المجتمعات العقائدية في النرويج، حيث يبلغ عدد أعضائها حوالي 70% من السكان، ورغم وجود تلك النسبة الكبيرة من الأعضاء، فلا يعني ذلك بالضرورة أن للدين مكانة بارزة في حياة الجميع، وتشير الإحصائيات مثلا إلى أن 12% فقط من النرويجيين يذهبون إلى الكنيسة لأكثر من مرة في الشهر، وصرح 37% من أنهم لا يذهبون إلى الكنيسة على الإطلاق. ولكن تظل الكنيسة ذات أهمية لغالبية السكان عند احتفالهم بالتعميد، وسر التثبيت، والزواج، والوفاة، بالإضافة إلى احتفالات أعياد ميلاد المسيح.
تحصل المجتمعات العقائدية المختلفة على دعم من الدولة
يمكن للمجتمعات العقائدية والنظر في الحياة الحصول على دعم من الدولة والبلدية، وتحصل تلك المجتمعات العقائدية والنظرة في الحياة على نفس قيمة الدعم المقدم للكنيسة النرويجية عن كل عضو لديهم
النرويج دولة علمانية متعددة الثقافات
أصبحت النرويج دولة مسيحية منذ حوالي 1000 سنة، ومنذ الإصلاح في القرن 16 أصبحت المسيحية اللوثرية (البروتستانتية) هي الديانة المهيمنة في النرويج.
كان يمنع على النرويجيين في السابق الإنسحاب من كنسية الدولة، ولكن منذ حوالي 100 عام أصبح من المسموح به تنظيم مجتمعات عقائدية غير مسيحية في النرويج.
اليوم أصبح المجتمع علمانياً بصورة أكبر، و هذا يعني تضاؤل أهمية الدين في المجتمع عما كان عليه سابقاً بالنسبة لعامة الناس، وعند صياغة قوانين الدولة.
المجتمعات الدينية ومجتمعات النظرة في الحياة المختلفة في النرويج
يبلغ عدد الأشخاص الذين لا ينتمون كأعضاء إلى كنيسة الدولة حوالي 30% من السكان في النرويج، وتشير الإحصائيات إلى أن نصف هؤلاء هم أعضاء في مجتمعات عقائدية أو مجتمعات النظرة في الحياة، والنصف الآخر لا ينتمي لأي مجتمعات.
تقسم نسبة 10% من الذين ينتمون إلى المجتمعات العقائدية ومجتمعات النظرة في الحياة خارج الكنيسة النرويجية كالآتي: