الكومبس – ستوكهولم: تحدث البروفيسور المتخصص في كيمياء المواد في جامعة لوند سفين ليدين عن الأسباب التي تؤدي الى توقف الهواتف المحمولة عن العمل في الطقس البارد مثل طقس السويد.
وقال ليدين، إن الهواتف النقالة تتكيف بشكل سيء مع شتاء السويد وعندما تنخفض درجات الحرارة الى ما دون الصفر المئوي، فإن بطارية المحمول تتوقف في الغالب عن العمل وأن تلك مشكلة علينا التعايش معها.
وأوضح، أن التفاعل الكيميائي الذي يحصل في بطارية المحمول يعمل بفعالية أقل عند البرد وأن الأيونات الإلكترونية تتحرك بشكل أبطأ بكثير في درجات الحرارة المنخفضة، حيث تتميز بطاريات الليثيوم بحساسية أكثر للتغيرات.
تجمد العمليات!
وبالإضافة الى الأيونات، فإن التفاعل الكيميائي يحدث بشكل أبطأ أيضاً، حيث قارن ليدين العملية بالمجرى المائي المتجمد.
وأوضح، أن هناك فرق كبير يحصل في الحركة وأن بطاريات الليثيوم لديها هذه المشكلة ومن الصعب تخطيها.
وقال: “إذا كان المرء يريد بطارية يمكنها تحمل البرد، فسيكون هناك حاجة الى عملية كيميائية مختلفة تماماً، تعتمد في الأساس على سبيل المثال على الرصاص أو النيكل – الكادميوم، ولكن ذلك يعني مشاكل بيئية”، وأشار الى أنه رغم إدراك الصناعة لمشكلة حساسية بطاريات المحمول تجاه البرد، الا أنها لا تعمل على إيجاد حل لذلك، بل على العكس أصبحت البطاريات أصغر حجماً ما يجعلها أكثر حساسية للبرد.
الوزن هو الأهم!
ويعد الوزن والحجم أكثر أهمية، حيث يرغب المرء في العادة باقتناء هاتف محمول ذو وزن خفيف. ومشكلة انخفاض درجات الحرارة لا تؤثر الا على جزء صغير من العالم، حيث لا أهمية لهذه المسالة في أماكن أخرى.
وقدم ليدين نصيحة الى الأشخاص الذين يتواجدون في المناطق الباردة مع هاتف ذو بطارية ميتة، قائلاً: “ضع الهاتف تحت الإبط. هذه خدعة كلاسيكية شبيهة بالكيس الذي يوضع في القدمين لحماية الأصابع من التجمد أثناء النوم”.