وافقت وزارة الشؤون الخارجية البولندية اليوم الخميس على منح حق اللجوء للمرأة النرويجية سيلجي غارمو وابنتها بعد أن تقدم Bartosz Lewandowski محامي السيدة غارمو من منظمة Ordo Iuris بطلب استئناف على قرار وزير الخارجية .
نشر موقع “Nasz Dziennik” اليوم انه بعد إعادة النظر في القضية ، “وافقت وزارة الخارجية على منح حق اللجوء للنرويجية سيلجي غارمو وابنتها “.
وجاء ايضاً أن القرار سيصدر بهذا الموضوع من مكتب الأجانب ، لكن موافقة وزارة الشؤون الخارجية هي للتأكد ما إذا كان منح اللجوء للأجنبي هو في مصلحة بولندا”.
وسبق أن اعلنت الخارجية البولندية رفضها قبول طلب لجوء النرويجية برفقة طفلتها الهاربة من مكتب الأطفال النرويجي Barnevernet.
في بولندا ، تلقت النرويجية دعمًا من منظمة غير حكومية قانونية Ordo Iuris وقدم محامو المنظمة نيابة عنها طلبًا لمنح حق اللجوء للأم وطفلتها وقد قوبل الموضوع باهتمام كبير من وسائل الإعلام والمجتمع البولندي،على الرغم من هذا الدعم الواسع النطاق بين البولنديين لإنقاذ الأسرة النرويجية ، رفضت وزارة الشؤون الخارجية لجمهورية بولندا منح اللجوء إلى سيلجي غارمو وابنتها.
وقد تناول البرلمانيون البولنديون هذه القضية قائلين إن بولندا يجب أن تثبت أن رفاه الأطفال أهم من التداعيات السياسية والاقتصادية المحتملة التي يمكن أن تواجهها بولندا إذا قررت وزارة الخارجية منح اللجوء.
وفي شهر أغسطس / آب الماضي ، تقدمت المرأة النرويجية بطلب اللجوء في بولندا مدعية فيه أن البقاء في النرويج من شأنه أن يشكل خطراً بإبعاد طفلتها الآخرى عنها.
وفي وقت سابق من ذلك العام ، انفصلت ابنتها البالغة من العمر 12 سنة عن والدتها بعد اتهامات قدمها والد الفتاة بأن المرأة تفرط في استخدام مسكنات الألم “الباراسيتامول”
وبعد ذلك تم اتهامها بالعيش “بنمط حياة فوضوي”.
و تمارس الدولة النرويجية رقابة دقيقة في مجال الاسرة وتربية الاطفال من خلال مكتب Barnevernet وبهذا فإن الدولة هي التي ستتحمل مسؤولية مصير جميع الأطفال الذين ولدوا في النرويج او قدموا إليها للاقامة او العيش.
واذا كانت الهيئات الاجتماعية غير راضية عن حياة الاطفال مع ذويهم فلها الحق بنزع حق الرعاية من الوالدين وتعتبر النرويج اكثر البلدان امنا واستقرارا بالنسبة للأطفال .
بولندا بالعربي