تعرض الطفل السوري “جمال 16 عام” لاعتداء عنصري وعملية إيهام بالغرق داخل حرم مدرسة ألموندبيري المجتمعية في مدينة هيدرسفيلد بالمملكة المتحدة.
عائلة جمال تنتمي لمدينة حمص، في عام 2010، عندما كان جمال بالكاد يبلغ من العمر ثماني سنوات، تم اختطاف عدد من أفراد عائلته من قبل نظام الأسد، وتعرضوا للتعذيب مروع تسبب باستشهاد أحد أفراد العائلة. هربت عائلة جمال خوفاً على حياتهم إلى لبنان كلاجئين، حيث كانوا يعيشون هناك في ظروف الكفاف لمدة ست سنوات، وفي عام 2016، نجحت الأمم المتحدة في تأمين إعادة توطين عائلة جمال في المملكة المتحدة، وتم توطين العائلة في هيدرسفيلد، من خلال برنامج للأمم المتحدة يساعد العائلات المتضررة من الحرب المستمرة في سوريا. .
في غضون شهر واحد من دخول نظام التعليم في المملكة المتحدة، تم استهداف جمال وأخته، وهما الأطفال السوريون الوحيدون في فصولهم، من قبل عدد من الطلاب الآخرين الذين قاموا بحملة من التنمر العنصري ضدهم. وتعرضوا لهم بالهجوم لفظياً وجسدياً عدة مرات داخل المدرسة وخارجها. تم الإبلاغ عن جميع حالات التنمر والاعتداء لموظفي المدرسة، الذين على الرغم من ملاحظتهم للأحداث فشلوا في حماية هؤلاء الأطفال من الأذى المستمر.
في الشهر الماضي ، تعرض جمال للاعتداء الشديد من قبل أربعة من الطلاب في المدرسة، تسببوا بكسر ذراعه. وعلى الرغم من مستوى الإصابة، الذي تم إبلاغ المدرسة والشرطة به، استمر الأولاد المعتدين بالذهاب إلى المدرسة دون عوائق. وبعد أن وضع ذراعه في الجبس، عاد جمال إلى المدرسة، في غضون أيام فقط تم الإعتداء عليه مرة أخرى من قبل نفس المجموعة من الأولاد الذين خنقوه هذه المرة واستخدموا الإيهام بالغرق وقاموا بتصوير الفيديو للحادث ومشاركته ونشره بين أقرانهم بقصد الإذلال.
تعرضت شقيقة جمال أيضاً لإساءات عنصرية بدأت منذ انضمامها إلى المدرسة من قبل مجموعة من الفتيات، وعانت من عدم قدرة معلميها على وقف الاعتداء، حيث قمن بملاحقتها لداخل المراحيض وكسرن نظارتها عمداً واستخدمت إحدى القطع الناتجة من الزجاج المكسور لقطع معصمها الخاص في محاولة للانتحار.