الانتقال للطاقة الكهربائية
قدم المستهلكون في النرويج دعمًا كبيرًا للسيارات الصديقة للبيئة أكثر من أي دولة أخرى في العالم. وأصدر اتحاد الطرق النرويجية المستقل تقريرًا يشير إلى أن أكثر من نصف السيارات الجديدة المسجلة في العام 2017 سياراتٌ كهربائية.
ولعبت الإعفاءات الضريبية السخية والامتيازات التي تقدر بآلاف الدولارات دورًا مهمًا في رفع نسبة مبيعات المركبات الكهربائية لتصل إلى 52% خلال العام 2017. وهذا ارتفاع هائل لمبيعات السيارات الكهربائية بعد تحقيقها لنسبة 40% في العام 2016.
وتفخر شركة تسلا بالدور الذي لعبته في تحقيق هذا الإنجاز؛ فالرقم القياسي الذي حققته في سجل المبيعات الشهري لها في شهر ديسمبر/ كانون الأول كانت له اليد الطولى في تحقيق أعلى رقم لمبيعات المركبات الكهربائية في النرويج وفقًا لتقرير نشره موقع «إليكتريك.» إذ صدّرت شركة تسلا نحو 2,500 مركبة من طرازي «موديل إس» و«موديل إكس» إلى البلاد، ما أهّلها لأن تحتل المركزين الأول والثاني في صدارة قائمة المركبات الأعلى مبيعًا لشهر ديسمبر/ كانون الاول.
دول أخرى حول العالم
تمثل النرويج إحدى الدول التي اقترحت خططًا للتوقف عن استخدام المركبات التي تعمل على البنزين خلال العقد القادم، وهو ما جعله البرلمان النرويجي هدفًا غير إلزامي للعام 2025، وحددت دول أخرى كفرنسا وبريطانيا والهند وولايات أمريكية منفردة كولاية كاليفورنيا، العام 2040 لتحقيق هذا الهدف.
وتشهد كفاءة البطاريات حاليًا تطورًا مستمرًا، وتستمر تكلفتها بالانخفاض وستصل أسعارها إلى قيم تنافس بها السيارات التي تعمل على البنزين، ما سيجعل اقتناءها صفقة رابحة يصعب على المستهلكين رفضه