نشرت قناة “روسيا اليوم” الإخبارية الروسية، اليوم، تقريرًا سلطت فيه الضوء على الأزمات التي واجهت مناورات وتدريبات حلف شمال الأطلسي “الناتو” الأخيرة في النرويج.
وقالت القناة، إن “حوادث مناورات حلف الناتو هذا العام في مياه النرويج تعددت، وكان من أبرزها الفرقاطة النرويجية التي غرقت في مياه النرويج منذ عدة أيام، وأصيب 7 أشخاص جراء تصادم سفينتان قبالة سواحل النرويج”.
وأضافت القناة الروسية، في تقريرها، أن “مناورات حلف شمال الناتو هذا العام، والتي كانت تحت اسم ترينتيد جانكتر، كانت من أكبر المناورات التي استضافتها النرويج منذ نهاية الحرب الباردة، بإشراك نحو 50 ألف جندي من 31 دولة، وحوالي 10 آلاف مركبة قتالية و250 طائرة.
وكانت ترينتيد جانكتر تهدف إلى صقل المهارات القتالية للقوات في مناخ الشمال القاسي، والذي ربما أدى إلى بعض الحوادث المرعبة”.
وبحسب الشبكة الروسية، فإن “سكان النرويج قدموا مئات الشكاوى إلى جيش بلادهم، يلفتون فيها الانتباه إلى النفايات التي يتركها الأجانب في الأماكن العامة”،.
وأفادت تقارير أن “قوات الناتو، كان معظمها من السويديين والأمريكيين”، وذلك وفقا لما ذكرته محطة “إن آر كيه” النرويجية.
وجاءت شكاوى أخرى من المزارعين المحليين الذين غضبوا من تدمير ممتلكاتهم بسبب العربات المدرعة المشاركة في التدريبات.
من جانبها، قالت الرائدة النرويجية ماريان بو، المسؤولة عن الأضرار وحماية البيئة أثناء تدريبات “الناتو”، إن “الجيش لديه عادة نظام لمعالجة هذا ولكن شيء ما كان يبدو خطأ”.
وأشارت الشبكة الروسية، إلى أن النرويج لم تكن البلد الوحيد الذي تأثر سلبًا بالمناورات، وتبين أن نحو 7 آلاف جندي أمريكي كانوا يتوجهون إلى البارات ويشربون الكحوليات في أيسلندا، حيث أُوقفوا عن العمل.
وأوضحت الشكاوى، أن الجنود الأمريكيين كانوا حريصين على تجربة المشروبات الكحولية المحلية.
كما لفتت الشبكة الروسية، في تقريرها، إلى أنه من بين الحوادث التي وقعت خلال مناورات حلف الناتو في النرويج مؤخراً على الطرق السريعة الزلقة، اصطدام عدة سيارات تابعة لـ”الناتو” أو انحرافها عن الطريق، حيث وقعت الاصطدامات بين قوات من مختلف البلاد المشاركة، من بينها القوات الأمريكية والسويدية والإيطالية، ولم تسفر هذه الحوادث عن أي وفيات، بل عطلت حركة المرور وتم جلب سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى المستشفيات المحلية.
وأضافت الشبكة الروسية، أنه وقعت تصادمات خطرة ليس فقط على الأرض ولكن أيضا في المياه النرويجية غير المستقرة، حيث وصلت التدريبات إلى نهايتها في 7 نوفمبر، ولكن في اليوم التالي تصادمت فرقاطة تابعة للبحرية النرويجية مع ناقلة مالطية بالقرب من سلسلة جزر قبالة الساحل الغربي للنرويج، مما دفع طاقمها البالغ عددهم 137 إلى التخلي عن السفينة، وتجري الآن محاولات مستميتة لإنقاذ الفرقاطة من الغرق.