ريام الشابة العراقية,عانت مرارة الحروب في العراق ولجأت من نيران الحرب الى النرويج و هي ابنة 16 ربيع , وحيدة لا تملك لغة تسعفها ولا عائلة تساندها , يرافقها فقط ظلها في يومٍ صيفيٍّ حار .
ريام بعد رحلة طويلة في مخيمات اللجوء المؤقتة قد حلصت على الإقامة الدائمة و تحمل الآن الجنسية النرويجية ، حيث بدأت رحلتها في تعلم اللغة النرويجية و تزوجت منذ ثمانية سنوات حينئذ من الشاب البغدادي أيضا ( علي ) الذي يبلغ الآن من العمر 34 عاما و لديهم طفلين صغار ، كما يعمل زوجها ايضاً كسائق حافلات ، و من ثم قد اختصت في مجال التمريض و راحت تبحث و تدرس فيه لمدة ما يقارب 4 أعوام و نيف , بعد ذلك تمكنت الشابة ريام في أن تحصل على عمل جيد في المجال ذاته و لمدة خمسة أعوام إلا أن ريام لم تحقق طموحها و لم ترى شغف ذاتها في ذلك .
كانت تحلم ريام في قيادة المركبات الكبيرة التي لم تألف مجتمعاتنا في أن تقودها المرأة , إلا أنها كانت كلما فكّرت في فكرة كهذه , جاء إلى مسمعها نقد محيطها العربي و سخريته من مهنتها ليكون ذلك كإحباط لها , لكن لزوجها ( علي ) كان هناك رأي اخر .
ظل زوجها ( علي ) وراء أحلامها يساعدها على التقاطها بل
أنه نذر نفسه في سبيل تحقيق كل ما تخاف ريام من تحقيقه , فبدأ يعلّمها أساسيات القيادة النظريّة و يصطحبها معه في حافلات المدينة طالباً منها أن تجلس في الصفوف الأمامية و تراقب حركاته و انفعالاته و كل حركة يأتي بها , و على هذا الحال استمر ( علي ) في تعليم زوجته أساسيات القيادة , حتى تمكنت الشابة ريام بفضل من الله و دعماً و تحفيزاً من زوجها العظيم أن تنجح في اختبار القيادة للمركبات الضخمة و التي تعدّ النرويج من أصعب الدول الأوروبية حصولا على رخص القيادة العامة و الخاصة .
في مطلع 2018 تمكّنت ريام من الحصول على عمل دائم في إحدى أحدث شركات النقل العام في الجنوب