كشف المدعي العام النرويجي، فريديريك رانكه، أنه يشتبه في هروب متطرف يدعى محيي الدين محمد، إلى المغرب، بعد أن تخلف عن محاكمته أول أمس الاثنين، بتهمة تهديد حياة نائب برلماني في النرويج، حسب ما نقلت صحيفة “nrk” النرويجية.
وكان محيي الدين محمد، العراقي الأصل والنرويجي الجنسية، قد بدأ منذ خريف 2016 بشن سلسلة متوالية من رسائل الكراهية تجاه النائب “عابد راجا” من الحزب الليبرالي النرويجي، يهدده فيها بإقامة “الحد” عليه إن لم يتوقف عن دعم الأفكار التي يعتبرها “ضد الإسلام”، لتتم متابعته من قبل محكمة أوسلو، حيث كان من المقرر أن تبدأ أولى الجلسات يوم أول أمس الإثنين، لكن المعني بالأمر لم يحضر الجلسة.
ويعتقد المدعي العام النرويجي أن الرجل هرب إلى المغرب تجنبا للملاحقة الجنائية، خاصة أن عقوبة التهمة الموجهة إليه قد تصل إلى 10 سنوات، مما دفع النيابة العامة إلى إصدار، أمس الثلاثاء، مذكرة اعتقال دولية بحقه وإعلام الإنتربول.
وكشفت السلطات النرويجية، من خلال وكالة إعلامها الرسمية “nrk”، أن المتشدد الإسلامي محيي الدين محمد، قد سحب أموالا في المغرب منذ بضعة أيام قليلة، كما قام قبل سفره ببحث على الإنترنت حول البلدان التي ليس لديها اتفاق لتسليم المجرمين مع النرويج، والمغرب واحد منها.
ولدى العراقي محيي الدين محمد، البالغ من العمر 32 سنة، سجل طويل في التطرف، إذ سبق أن هدّد النرويج التي يستقر فيها بهجوم مماثل لأحداث 11 شتنبر الأسود.