مثل رجل سوري، قام بطعن زوجته السابقة، أمام المحكمة الإقليمية في مدينة كارلسروه، في ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية.
وتساءلت صحيفة “باديشه نويسته ناخريشتن“، عن كيفية تخيل طبيعة رجل قام بقتل زوجته السابقة أمام أعين أطفاله؟، وأجابت بالقول إن العثور على الإجابة لم تتوضح بدخول المتهم السوري إلى قاعة المحاكمة العلنية في المحكمة الإقليمية، صباح الثلاثاء، حيث أن المظهر الخارجي للرجل البالغ من العمر 42 عاماً، لا يشير إلى أي تفصيل مرعب، كتفاصيل الجريمة التي هزت مدينة مولاكر الصغيرة.
وأضافت الصحيفة، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، أن المدعى عليه دخل إلى القاعة وجلس في مكانه بهدوء، وكانت لحيته مرتبة.
ولخص خبير الطب النفسي حياة المدعى عليه في طفولته وشبابه، بالقول إنه كان قد ترك المدرسة في طفولته، وعمل في محل إسكافي يعود لوالده، وتزوج مبكراً من قريبته.
ورفضت الابنة الكبرى للمدعى عليه الإفادة بأقوالها بحضوره، وحذا أشقائها حذوها، وكان لها ذلك في جلسة المحاكمة الأولى، فقدمت شرحاً مفصلاً للجريمة بكلمات واضحة.
وأدلت جارة لعائلة الضحية، تبلغ من العمر 16 عاماً، بشهادتها عن الجريمة، من خلال دموعها وصراخها، في حين أكد أحد أفراد الشرطة للمحكمة على أنه طوال خدمته في الشرطة لمدة 30 عاماً، لم يرَ مثل هذه “الجريمة الفظيعة”.
وتحدث زوج الضحية البالغ من العمر 46 عاماً عن علاقته بالضحية بشكل عاطفي، وكرر اتهامه للمدعى عليه “الزوج السابق”، وقال إنه تزوج بالضحية في عام 2015 أمام إمام شرعي، بدون أن يكونا مطلقين بشكل رسمي من زواجهما السابق.
وأضاف الرجل، الذي يعمل طباخاً: “في يوم الجريمة، شكرتني على كسبنا، أنا وهي، حضانة ابنها الأكبر لقد أردنا أيضاً عقد الزواج بشكل رسمي، من أجل حل النزاع مع الزوج، الذي كان رسمياً ما يزال على ذمتها ولقد قدمت الدعم، بالمال أو بالبحث له عن شقة قريبة، من أجل أن يستمر برؤية أطفاله”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدعى عليه لم يتفوه في جلسة المحاكمة الأولى، إلا بجملة: „أنا لست مجرماً”.
وختمت الصحيفة بالقول إنه في الجلسة القادمة، الجمعة، ستستمع المحكمة إلى مزيد من الشهود وإلى خبير نفسي، ومن المقرر أن يصدر الحكم في الخامس من تشرين الأول.
وانتشر الفيديو الذي يظهر تحدث الرجل عن جريمته على نحو واسع، عبر مواقع التواصل، وتم تداول اسم “أبو مروان” كثيراً، ليصبح “علامة” ووصفاً يطلق على كل من يرتكب جرائم مماثلة، تتسبب بتأثير سلبي كبير على اللاجئين السوريين ككل.
المصدر انترنت وسائط