نحو ثلاثين عاماً تفصلنا عن انفجار سكاني أبطاله كبار السن، فبحلول عام 2050 سيكون هناك ملياري شخص من كبار السن على سطح الكوكب ما يمثل نسبة 20% من سكان الأرض. وبما أن الأشخاص فوق الستين من العمر لهم مطالب حياتية مختلفة عن الأطفال أو الشباب، فإن العالم سيكون مضطراً للتكيف مع تغييراته الديموغرافية، وتبني سياسات تستوعب هذه الأعداد، وطبعاً ليس من الواضح بعد كيف سيحدث هذا.
ولكن.. حالياً ثمة بعض البلدان التي بدأت فعلاً باتخاذ بعض الخطوات الانتقالية في هذا الإطار، وعلى هذا الأساس قامت مجموعة من الباحثين من الولايات المتحدة وسنغافورة وشبكة أبحاث مجتمعات الشيخوخة بتصنيف 18 دولة على مقياس أُطلق عليه المقياس الاجتماعي للشيخوخة، وفيه تعطى الدول مجموعاً من مئة نقطة يعتمد على عدة عوامل تبين مدى الدعم الذي يحصل عليه كبار العمر.
وتتضمن العوامل المذكورة الإنتاجية والمشاركة أولاً، أي عدد الفرص المتاحة للمسنين للمساهمة في المجتمع وإحصاء العمالة التي تزيد أعمارها عن 65 عامًا، وساعات العمل التطوعي لمن هم فوق 65 عامًا، والفرص التعليمية غير الرسمية. كذلك الرفاه بقياس جودة الحياة ومستوى الرضا عنها لمن هم فوق 50 عاماً. وثمةأيضاً عامل المساواة والعدالة المادية بالنسبة لكبار السن مقارنة بالشباب، التماسك ويعبر عن العلاقات بين المجتمعات الشابة والأجيال الأكبر سناً، وأخيراً الأمن، أي قياس الأمن المادي والمالي الممنوح لكبار السن، ويقاس بالدخل، ورواتب التقاعد، والسلامة البدنية، والديون الحكومية الخارجية.
وجاءت النرويج في المرتبة الأولى، تليها السويد ثم الولايات المتحدة ثم هولندا، فاليابان خامسة، تليها إيرلندا، فالدنمارك، فألمانيا، ففنلندا،ثم إسبانيا، المملكة المتحدة، النمسا، بلجيكا، إيطاليا، سلوفينيا، إستونيا، بولندا، وفي المرتبة الأخيرة المجر.
يورونيوز