وجد مشيعو جنازة في بلدة صغيرة بالنرويج أنفسهم محاصرين وسط العشرات من السياح الذين حملتهم سفينة سياحية إلى المكان، فقد احتشد الزوار في الجنازة بإحدى الكنائس وهم يتجولون في أنحاء المقبرة ويصورون ويلتقطون الصور للمشيعين أثناء مغادرتهم الكنيسة في بلدة هونينجسفاج.
وقال المشرف على الكنيسة للإذاعة النرويجية “كان هناك الكثير من الناس وظروف فوضوية من المؤسف والمثير للشفقة أنه أثناء مغادرة الناس للكنيسة، يتم تصويرهم من قبل السياح”.
وذكر موقع لوكال الإخباري أن السياح جاءوا من سفينة سياحية تحمل أكثر من 6 آلاف شخص، أي أكثر من ضعف سكان البلدة مجتمعين.
وتستقبل هونينجسفاج، الواقعة في أقصى الطرف الشمالي للنرويج، منذ فترة طويلة أعدادا كبيرة من الزائرين، وذلك يعود إلى أنها واحدة من آخر محطات العبارة هورتيجروتن السياحية، وما بين وصول ال
سفينة في حوالي الساعة 11 صباحا وحتى مغادرتها نحو الساعة الثالثة مساء، ويأتى وسط البلدة السياح لمشاهدة معالم البلدة، ويزور حوالي 300 ألف سائح بلدية (نوردكاب) التابعة لها البلدة كل عام، وتعتبر الكنيسة، وهي المبنى الوحيد الذي تبقى في المدينة بعد الحرب العالمية الثانية، معلما سياحيا.
وأشار الموقع إلى أن هذه الواقعة هي الأحدث في سلسلة من حوادث الإزعاج التي جعلت البعض يدعو إلى اتخاذ خطوات لتقليل عدد السياح الوافدين إلى النرويج.