اوسلو – النرويج:
لا تزال الاوساط النرويجية مصدومة من عدم الاهتمام واللامبالاة الذي بدا لدى الجانب العراقي من رحيل ابرز الادباء والصحفيين واللغويين النرويجيين من اصل عراقي ، حيث لم يحضر اي شخص يمثل جهة عراقية رسمية مراسم تشييع المفكر وليد الكبيسي , تلك المراسم المهيبة التي تليق بالأعلام والاسماء التي حفرت عميقاً على صفحات الفكر والمعرفة والانسانية
وقال عراقيون في فيسبوك ان الكبيسي لم يكن على صلة بحزب من الاحزاب الحاكمة بالعراق وكان يرفض الطائفية ، لذلك من الطبيعي تجاهله .
وجرت مراسم التشييع قبل ثلاثة ايام في أوسلو (مقبرة برغن) في حفل تابين كبيرالأديب الراحل وليد الكبيسي.
ألقيت في الحفل عدة كلمات تأبينية باللغة النرويجية، بدأت بكلمة ترحيبية للصحفي الكبير سفين غردوكر، مدير صحيفة Dag og Tidالتي يعمل بها الكبيسي، وهو عضو مشارك في السياسة الخارجية النرويجية. تلته أربعة كلمات تأبينيةإ آخرها كانت كلمة الشاعر النرويجي الكبير إيرلبغ كيتلسن ختمها بقصيدة رثائية.
تخلل فقرات البرنامج عزف على السكسافون لعازف الجاز الشهير تورا برونبورغ، في حين عزف على البيانو اندرياس اوتنيم.
وبعد مراسم الدفن توجه الحضور لتناول طعام الغداء في مبنى دار الثقافة في مركز العاصمة أوسلو.
وقال البروفيسور العراقي جعفر صاحب من مكان التأبين في تعليق على صفحته في فيسبوك ان الحضور النرويجي كان كبيراً بشكل ملفت حيث حضر العديد من الوزراء والأدباء والكتاب النرويجيين البارزين، مقابل حضور عراقي وعربي ضئيل جداً، وغياب مطلق للوجود الرسمي العراقي، وكأنما أوسلو خالية من بعثة دبلوماسية عراقية.